تعتبر دائرة عين الكيحل بولاية عين تموشنت من بين المناطق الباردة، حسب التصنيف الإداري للمصالح الفلاحية بخلاف المناطق الساحلية، امتدادا من بوزجار إلى غاية ولهاصة المعروفة في الإختصاص الخضروات، إلى جانب منطقة ملاتة التي تضم دائرة الحمامات المعدنية حمام بوحجر وواد البصباح وتمزوغة منطقة عين الكيحل المصنفة الباردة، والتي تأثرت بدرجة أقل من السنوات الماضية من ظاهرة الجفاف إلا أنه في هذا الموسم الزراعي كثيرا من الفلاحين لم تتح لهم الفرصة لردم بذورهم نتيجة الأمطار التي شهدتها المنطقة وكون تربتها تمتص الأمطار ببطء نتيجة البرودة المعروفة بها. وفي هذا السياق أقام نهار أمس إطارات من المديرية الفلاحية للمحاصيل الزراعية بالتنسيق مع المحاضر الجهوي للمحاصيل الكبرى لولاية سيدي بلعباس، وكذا المحافظة الجهوية لحماية النباتات لمدينة مسرغين بولاية وهران، عملية تحسيسية وإرشادات فلاحية لفائدة فلاحي دائرة عين الكيحل التي احتضنت وقائعها دار الشباب تطرقوا من خلالها إلى انتشار مرض الصدى الأصفر، وكيفية معالجة الأخطار قبل وصولها هذا المرض الذي وصفه الأخصائيون أنه جد خطير بتأثيره السلبي على المحاصيل الزراعية ولا سيما على القمح اللين، وذلك نتيجة التغييرات الجوية كما هو الحال عليه. أضف إلى ذلك عامل الرياح والبرودة ولا سيما عند انخفاض درجة الحرارة ما بين 2 درجات إلى 18 درجة. وينتشر هذا المرض على شكل فطريات عبر الحقول الزراعية. ومن أهم الأعراض التي تبدو على المحاصيل تأتي على شكل خطوط صفراء إلى جانب كوارث ذات اللون البرتقالي، وهو ما يؤثر سلبا على المردود الفلاحي. وعليه قامت إطارات المديرية الفلاحية بتحسيس الفلاحين بأهمية خطورة هذا الداء ومحاربة الأخطار قبل وصولها وهذا بإقامة دوريات استكشافية عبر حقولهم واللجوء إلى عملية التداوي بالمبيدات، ليبلغ مردود الهكتار ذورته من الحبوب وعدم الإكتفاء ب 12قنطار في الهكتار، علما أن كل المعطيات تنبئ بسنة ذات محصول وافر•