تعاني العديد من المؤسسات التعليمية في ولاية غليزان ، من افتقارها الى عدة مرافق ضرورية و منها وسائل التدفئة ، المشكل الذي لا يقوى على مواجهته تلاميذ المدارس و المدرسون خاصة في مؤسسات بالمناطق النائية و الجبلية التي تنخفض فيها درجات الحرارة بحلول فصل الشتاء و خصوصا أولئك الذين يتنقلون إلى مدارسهم مشيا بعد قطعهم مسافات طويلة للالتحاق بأقسامهم أيام الشتاء ، و رغم برمجة مصالح الولاية لجملة من المشاريع للنهوض بوضعية التمدرس ضمن ملف التدفئة و ايجاد حل لهذا المشكل من خلال تخصيص اعتمادات مالية لسد حاجيات المدارس مع التركيز على تعميم تجهيزات التدفئة المدرسية و توفير الشروط الملائمة كما هو الحال بالنسبة ل 57 مدرسة ابتدائية تم تزويدها بأجهزة التدفئة المركزية لتوفير جو ملائم للدراسة خلال الموسم الدراسي الجاري داخل الحجرات في درجات تصل في بعض المناطق إلى 10 درجات تحت الصفر موزعة عبر 14 بلدية نائية و منها حد الشكالة ، سيدي امحمد بن عودة ، أولاد يعيش بالإضافة إلى عمليات التجهيز التي تندرج ضمن الصندوق المشترك للجماعات المحلية ، شملت 400 مدفأة منها 116 مدفأة تشتغل بمادة المازوت و 289 بغاز المدينة و أخرى مست 23 مدرسة موزعة على 11 بلدية تم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي و تركيب العديد من التجهيزات ، لكن هذه المشاريع لا تكفي لتدفئة جل المدارس التي تعاني عجزا في هذا المجال لاسيما و أن العديد من المجمعات و الأحياء السكنية الجديدة شهدت افتتاح مؤسسات تعليمية تحتاج الى التدفئة في مختلف مناطق الولاية . و يرى الأولياء أن مشكل عدم توفر التدفئة في يجبر في بعض الأحيان التلاميذ على التغيب خصوصا في ظل الظروف الباردة التي تجتاح جل مناطق الولاية و زيادة انخفاض درجات الحرارة في الأيام الأخيرة خصوصا المناطق الجبلية ساهم في التسرب المدرسي و تفشي بعض الأمراض و كذا غياب بعض التلاميذ عن الدراسة هروبا من البرد القارس ، كما دفع العديد من الأسر بالمناطق الريفية و البعيدة إلى منع أبناءهم من الدراسة ، لاسيما و أن العديد من المتمدرسين دون سن العاشرة ينحدرون من اسر معوزة لا يستطيعون تحمل البرد كونهم لا يملكون ملابس شتوية حيث تشتد معاناتهم داخل الاقسام و تزيد مشاكلهم الصحية فيصابون بالحساسية و السعال و كما يؤثر هذا المشكل الذي تشهده عدد من المدارس و لا تستثنى بعض المتوسطات و الثانويات بمختلف البلديات و من بينها يلل ، المطمر ، زمورة ، منداس و سيدي امحمد بن علي على تحصيلهم الدراسي . و حسب مديرية التربية فإن نسبة العجز هي 10 بالمائة بالاطوار التعليمية الثلاثة .