احتفلت ولاية تيسمسيلت كغيرها من ولايات الوطن برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969، عبر إقامة جملة من النشاطات الثقافية والفنية ومعارض للصناعات التقليدية ، حيث احتضنت دار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم معرضا منوعا نظمته جمعية «حواء الونشريس»، بالتنسيق مع دار الثقافة و مديرية الثقافة ، والذي ضم مختلف الصناعات التقليدية والأكلات الشعبية بمشاركة 26 عارضا من 22 ولاية. كما تم تنظيم مسابقة في الطبخ التقليدي تحت إشراف لجنة تحكيم دولية تتكون من الشاف « نجاة بيطري « من المغرب ، مروى العبادي كانون من تونس، زروقي صباح من لبنان ، سمير لعفاية وأفرن سليم من الجزائر ، وقد تمّ تتويج الفائزين في حفل فني منوع، حيث عادت الجائزة الأولى للسيدة راشدي فاطمة من تيسمسيلت بتحضيرها لطبق الكسكسي، في حين عادت المرتبة الثانية لسعد الدين السيدة من ولاية ورقلة بطبق التشيشة ، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب شايب هيثم من قسنطينة بطبق»شباح الصفرة» المحضر بالماء الورد المقطر طبيعيا . وفيما يخص معرض الصناعات التقليدية ، فقد شهد إقبالا واسعا من قبل الزوار المحليين ، الذين زاروا أجنحة الزرابي والألبسة التقليدية والأواني الفخارية، في حين قدم جناح « جوهرة المدية « للصناعات التقليدية والحرف مجموعة من الأكلات الشعبية المعروفة منها « البلبول « وطبق الشخشوخة ، أما جناح السيدة شاشي عوالي المعروفة بأم محمد قبسي من آفلو ولاية الأغواط فقد تألق بطبق الكسكسي و الحلويات التقليدية ، كما قامت من جهتها جمعية « وأفتخر» للنشاط النسوي لدائرة ثنية الحد بتقديم عرض أزياء خاص باللباس التقليدي . وفي هذا الصدد كشفت السيدة بكري العالية رئيسة جمعية حواء الونشريس بتيسمسيلت أن الهدف من حتفالية رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969 يكمن في التعريف بالأطباق الشعبية وتقديمها للجمهور التيسمسيلتي ،مع خلق احتكاك بين هواة الطبخ الجزائري، مضيفة أن أمل الجمعية مستقبلا هو التأطير الأكاديمي لفن الطبخ الجزائري وتسويقه سياحيا وعالميا ، باعتباره موروثا عربيا أمازيغيا ، مع العمل على جمع وصفات الأطباق التقليدية التي شارك بها ممثلو ولايات الوطن لتكون مرجعا للمكتبة الجزائرية في مجال الطبخ التقليدي.