رافع باحثون في التاريخ أول أمس بوهران على ضرورة تكثيف الدراسات الأكاديمية حول مؤلفات الشخصية العلمية الجزائرية «أبو عباس المقري التلمساني» الذي يعتبر متعدد الاختصاصات و موسوعة في الجغرافيا الاقتصادية. وفي هذا الإطار قال رئيس مخبر تاريخ الجزائر لجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة» أن معظم الدراسات التي تناولت الشخصية البارزة ل أبو عباس المقري التلمساني لا تتعدى أصابع اليد الواحدة, و أنه لا توجد رسائل دكتوراه حول هذا العلامة، داعيا إلى استحداث مشروع دكتوراه للتعريف أكثر بمؤلفات هذا العلامة الذي يعتبر موسوعة في شتى العلوم، وأنه على الدراسات الأكاديمية المتخصصة أن تفتح أبوابا لقراءة متأنية لمصادر « المقري» للتعريف بمؤلفاته وتسليط الضوء على بلاد المغرب العربي و الجزائر خاصة، لاسيما في المرحلة الانتقالية بين الدولة الزيانية والوجود العثماني باعتباره عاش هاتين المرحلتين»، استنادا لنفس المختص عبد القادر بوباية. ومن جهتها أكدت نوال بلمداني من جامعة معسكر أن أبو عباس المقري لم ينل حقه من الدراسات، رغم أنه يعد موسوعة جغرافية ويتجلى ذلك فيما أورده في مؤلفه المشهور «نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب»، الذي لا يعد مصنفا ولا يهتم بالأدب فقط، وإنما سلط الضوء أيضا على جغرافيا الأندلس، وقدم مادة علمية عند وصفه الجغرافي لمدينة تلمسان. وفي ذات السياق يرى حاج عبد القادر يخلف من قسم التاريخ بجامعة وهران ) 1( أن العلامة الجزائري « المقري» كان بمثابة الصحفي، باعتبار أنه نقل الكثير من النصوص المتعلقة بالجغرافيا الاقتصادية التي لها قيمة علمية يمكنها أن تكون أطروحات للمختصين في علم الاقتصاد،كما دعا المشاركون إلى تنظيم ندوة دولية حول أبو العباس المقري التلمساني الذي عاش في العصر الوسيط و ألف أكثر من 20 مؤلفا جمع فيها مختلف العلوم و وثق لتاريخ الأندلس من الفتح إلى السقوط .