يعد الخبز أحد أبرز المواد الغذائية التي يمكن التحكم في عملية التقليل من تبذيرها بحسب ما أفادت به اليوم الأحد بسطيف الخبيرة الدولية لدى منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزارعة (فاو) الإيطالية كاميليا بيكاتاريو. وأوضحت ذات الخبيرة خلال تقديمها لعرض في مستهل ورشة تكوينية افتتحت اليوم حول تسيير طرق التحكم في التقليل من تبذير الخبز المنظمة من طرف المديرية الجهوية للتجارة بسطيف في إطار برنامج الشراكة بين الجزائر و منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة تضمن التجربتين التركية و الكندية في محاربة تبذير الخبز أن هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك من السهل تسيير عملية التقليل من تبذيرها, خاصة في الوسط العائلي حيث تطرقت لطرق عديدة جد بسيطة من شأنها أن تساهم -حسبها- في كبح هذه الظاهرة المنتشرة عبر جميع دول العالم. وأضافت أن برنامج العمل مع وزارة التجارة للحد و التقليل من التبذير الغذائي في الوسط المنزلي قد انطلق منذ ثلاث سنوات, حيث تم القيام في المرحلة الأولى بعملية تشخيص للظاهرة, فيما تم التركيز في المرحلة الثانية على تكوين مختلف الأشخاص الناشطين في مجال حماية المستهلك و ذلك بعديد ولايات الجزائر من خلال الوقوف على الانشغالات و تقديم عديد الحلول بهدف محاربة التبذير. في نفس السياق, أكدت خبيرة منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة أن المواد المشتقة من القمح تحتل صدارة المواد الغذائية المبذرة عبر العالم, مشيرة إلى أن التقليل أو الحد النهائي من تبذير الخبز عملية *جد مهمة* لأنها سهلة التجسيد -حسبها- باعتبار الخبز مادة واسعة الاستهلاك. وأضافت في هذا الصدد أنه بإمكان أي عائلة أن تقف على ما تنفقه من مال بدون فائدة و ذلك بعملية حسابية بسيطة من خلال ثمن الخبزة التي سترمى يوميا ثم أسبوعيا ثم شهريا . من جهته صرح ل/وأج المدير الجهوي للتجارة بسطيف, مصطفى لعرابة, أن هذه الورشة التكوينية التي يحتضنها مقر ذات المديرية ستتواصل إلى غاية يوم غد الاثنين و تدور حول محور الوقاية و التقليل من التبذير الغذائي في المنازل, و ذلك بمشاركة إطارات القطاع و جمعيات حماية المستهلك الناشطة عبر ولايات سطيف و بجاية و جيجل و المسيلة و كذا جامعة فرحات عباس بسطيف و المجلس الشعبي لبلدية سطيف و العديد من الشركاء في المجال على غرار مؤسسات جمع النفايات.