بمبادرة من الهلال الأحمر الجزائري تقديم مساعدات لعائلات تقيم على الحدود مع تونس أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أمس الثلاثاء بنقرين (165 كلم جنوبتبسة) بأن من مبادئ هيئتها مساعدة سكان المناطق الحدودية لضمان تلاحم الشعب الجزائري وضمان استقرار وأمن البلاد. وأوضحت السيدة بن حبيلس خلال زيارتها لعائلات معوزة عبر عديد المشاتي النائية التابعة لبلدية نقرين الحدودية بأن الهدف من هذه الوقفة يرمي أساسا إلى جعل هذه العائلات تشعر بأن هناك سندا واهتماما بها وأنها بين أحضان آمنة ومفتوحة لمساعدتها . وأضافت بأن مبدأ الهلال الأحمر الجزائري لا يكمن أساسا في المساعدة بل يتعداه إلى محاولة إضفاء حرارة إنسانية بين هذه العائلات وذات الهيئة الإنسانية حتى لا تستغل هذه الفئة من السكان لأغراض قد تضر بتلاحم الشعب الجزائري وبأمنه واستقراره . وتم بالمناسبة تقديم مساعدات مختلفة تتمثل أساسا في مواد غذائية وأغطية وأفرشة وأدوات مدرسية وصفتها السيدة بن حبيلس بأنها عربون محبة من الهلال تجاه هذه العائلات . وبعد أن ذكرت بأن العمل اليومي للهلال الأحمر الجزائري يعتبر مكملا لمجهودات الدولة الجبارة أضافت رئيسة ذات الهيئة الإنسانية بأن سياسة التضامن وحدها لا تكفي بدون تضامن شامل بإشراك كل الفاعلين في المجتمع من أئمة المساجد وإعلاميين ومثقفين ومجتمع مدني . ودعت السيدة بن حبيلس بالمناسبة كل الفاعلين إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لإبراز صور التضامن والتآخي في إطار ثقافة التضامن وسط الشعب الجزائري لأن ذلك يعتبر مفتاح نجاح مكافحة الفوارق الاجتماعية . وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري قد أشرفت مساء الاثنين على حفل تخلله توزيع شهادات التكوين في الإسعافات الأولية لفائدة 25 مسعفا ومسعفة تلقوا تكوينا تطبيقيا ونظريا وذلك من طرف مكون مختص في المجال. وتم بالمناسبة كذلك تكريم عائلة الراحل عبيد الجمعي رئيس اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري لبلدية بكارية.