أكدت مديرة البيئة السيدة «دحو سميرة «أمس على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة التي أقيمت ببحيرة أم غلاس ببلدية وادي تليلات بأن عينات من مياه البحيرة تم اقتطاعها هذا الأسبوع للتأكد من طبيعة المخلفات المرمية بالبحيرة التي تغير لون مياهها مؤخرا إلى اللون الأخضر و هو ما وجدته الجمعيات البيئية و في مقدمتها لجنة المواطنة و البيئة التي قدمت شكواها للمديرية المعنية غير طبيعي . و صرحت مديرة البيئة بأن نتائج هذه التحقيقات ستكون جاهزة خلال الأيام المقبلة و هي تهدف للتأكد من عدم صرف مياه صناعية من المنطقة الصناعية لوادي تليلات و التعرف فيما إذا كانت المخلفات المرمية بالبحيرة هي نفايات منزلية أو كيماوية لاسيما و أن تغير لون مياه البحيرة لم يكن مسجلا سابقا .مع العلم أن البحيرة كانت تعرف بتواجد أنواع مختلفة من الأسماك التي تراجع عددها أيضا و هي بحيرة هامة تتربع على مساحة 300 هكتار تقع بجانب الطريق الوطني رقم 13 في جزئه الرابط بين وادي تليلات وأرزيو. هذا و ميز الاحتفالات باليوم العالمي للمناطق الرطبة أمس السبت و التي عرفت حضور المفتش العام للولاية ممثلا عن السيد الوالي و مديرة البيئة و مديرة مؤسسة مراكز الردم التقني و مجموعة من الجمعيات تنظيم العديد من التظاهرات منها عملية تنظيف للبحيرة بمشاركة تلاميذ المدارس و كذا نادي الدراجات لبلدية وادي تليلات و حتى عدد من المؤسسات التي شاركت في هذه التظاهرة التي طالبت من خلالها الجمعيات التكفل بمشكل الصرف الصحي بهذه البحيرة و كذا ببحيرة تيلامين التي تعرف نفس المشكل و يتجدد كل سنة الاحتفال بالمناسبة دون احتواء هذا المشكل الذي أصبح يمثل خطر بيئي تسبب في تراجع كبير في عدد الطيور المهاجرة التي تقصد هاتين البحيرتين كل موسم .