افتتح هذا الأسبوع فضاء الراحة و مراقبة الطيور المهاجرة بالمنطقة الرطبة *تيلامين * في وقت الذي لا يزال فيه مشروع محطة التصفية التي من المفروض أنها ستخلص المنطقة من الروائح الكريهة و مياه الصرف الصحي التي ترمي يوميا بالبحيرة مؤجلا رغم أنها عملية مستعجلة بالنظر لمناشدة مختلف الجمعيات للتكفل بهذا المشكل الذي يتسبب يوميا في تقلص أنواع الطيور المهاجرة فضاء الراحة الذي أنجز بعد القضاء على أكبر مفرغة عشوائية للنفايات كانت متواجدة بالقرب من البحيرة يبقى استغلاله ناقصا من حيث التلوث البيئي الذي تعرفه البحيرة و الذي يتسبب في انتشار الروائح الكريهة فكيف يمكن للمواطنين التمتع بما يتوفر من مناظر و هياكل استقبال ؟ ورغم أنها محمية مصنفة ضمن قائمة رامسار منذ الثاني فبراير من سنة 2004 لم يتم تسييج الموقع لحمايتها حيث تعبرها جرارات الفلاحين و وقطيع الاغنام ما يسهل عمليات التفريغ غير القانونية للنفايات و بقايا الردم و هو ما يجعل من أشغال التهيئة عرضة للإهمال و الإتلاف لاسيما و أن الزيارات التي تعرفها البحيرة من طرف المواطنين قليلة سوى من بعض المهتمين بالطيور المهاجرة و الذين يشكلون مجموعات معروفة بالمنطقة يترددون عليها خلال نهاية الأسبوع الذين طالبوا العديد من المرات الاستعجال في تمويل مشروع محطة التصفية الذي لم يجسد بعد رغم إعداد البطاقة التقنية و قد صرح لنا في هذا الإطار ممثل محافظة الغابات لأرزيو و التي ساهمت في تجسيد فضاء الراحة ببحيرة تيلامين بالتنسيق مع بلدية بن فريحة بأن المنطقة تعرف تراجع الطيور المهاجرة و يجب الإهتمام بها أكثر و أكد بأن فضاء الراحة الذي إفتتح هذا الأسبوع بعد تحويل أطنان هائلة من النفايات غير أن عمليات التفريغ قد تتجدد لقرب المحمية من المنطقة الصناعية لحاسي عامر من جهته صرح رئيس جمعية البذور للتنمية المستدامة و التي تتابع البحيرة منذ سنوات عديدة و تدافع عن الثلوث البيئي الذي تعرفه بأن المشكل الكبير بالمنطقة يتمثل في الصرف الصحي فحتى بعد التكفل بالمفرغة الفوضوية التي كانت متواجدة لا تزال انتهاكات أخرى تعرفها و منها الرمي العشوائي للقمامة بعدة أماكن و كذا توسع البنايات الفوضوية و يجب أخذ مختلف الحلول المقترحة لوقف الصرف الصحي بالبحيرة مؤكدا على وجود عدد هائل من طيور اللحام الوردي الذي يشكل أكبر فصيلة حيث تم إحصاء 22 ألف طائر جويلية الفارط كما تتواجد بالمنطقة أنواع أخرى مثل البلاج الأبيض، الكركي الرمادي، غراب الماء و غيرها . هذا و تتوفر ولاية وهران على 8 مناطق رطبة، 4 منها محمية بقرارات وزارية ومصنّفة ضمن اتفاقية رامسار وتعد السبخة الكبيرة الواقعة بدائرة بوتليليس أكبر منطقة رطبة في الولاية، تتربع على مساحة 43 ألف هكتار وتكشف الدراسات بأن المناطق الرطبة في ولاية وهران تشكل 22.60 بالمائة من إجمالي مساحة ولاية وهران.