يشكو سكان قرية الرمالي التي تبعد عن بلدية عزيز بولاية المدية، عدة نقائص أثرت سلبا على حياتهم اليومية، منها اهتراء الطرق ونقص الدعم الريفي وغياب وسائل النقل والمرافق الصحية، حيث أكدوا أنهم راسلوا السلطات مرارا، إلا أنها لم تهتم بوضعيتهم، بدليل أنه لم يتحقق شيء على أرض الواقع. ويؤكد السكان أن طرق القرية تشهد حالة مزرية، تآكلت الأجزاء المعبدة منها وتحولت إلى مسالك ترابية مليئة بالحفر والمطبات، كما أن المدرسة الابتدائية ”بن يحيى جلول” أبوابها موصدة في أغلبية أيام السنة الدراسية، بسبب الحصار الذي تفرضه الأوحال خلال تساقط الأمطار، الأمر الذي يجبر التلاميذ على المكوث بمنازلهم، إلى جانب تأخر المدرّسين بسبب انعدام وسائل النقل نحو القرية على مسافة 13 كلم. وذكر المشتكون أن التنقل نحو مركز البلدية لقضاء حوائجهم يتطلب الاستعانة بالدواب، بالإضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي، كما تعرف مياه الشرب نقصا كبيرا، مما يتطلب التوجه نحو المدينة رغم أن خزان المياه يبعد عنهم بحوالي كيلومترين. كما اشتكى السكان من السكنات الترابية الهشة التي تهدد حياتهم في كل لحظة، نظرا لانعدام إعانات السكن الريفي، مضيفين أن أكبر مشكل يؤرقهم هو غياب الخدمات الصحية، حيث أن قاعة العلاج الوحيدة المنجزة منذ سنة 1985 أبوابها موصدة في وجوههم وتبعد عنهم بحوالي كيلومتر واحد، رغم أنها مجهزة بالعتاد الطبي، حسب محدثينا، مما يضطرهم إلى التوجه نحو مقر البلدية أو مستشفى قصر البخاري على مسافة 33 كلم لتلقي العلاج. وحسب مصادر موثقة، فإن السلطات الولائية خصصت مشروعا لشق الطريق نحو القرية، تكفلت البلدية في جزء منه من ميزانيتها الخاصة من خلال إنجاز بطول كيلومتر واحد مع مشروع لإنجاز جسر، إلى جانب وفرة مياه الشرب في القرية، وأكد مصدرنا أن ”مير” بلدية عزيز النائية قام بمراسلة مديرية أملاك الدولة مرارا من أجل توفير حصص لبناء سكنات ريفية، إلا أنه لم يتلق ردا صريحا، كما راسل المسؤول مديرية الصحة لفتح قاعة العلاج، إلا أن المديرية لم تزودها بأطباء أو ممرضين إلى حد الآن.