- الطرق التقليدية في استعمال الآبار انعكس سلبا على الفلاحة بالمنطقة تقدر المساحة الفلاحية الاجمالية ب 373.556 هكتار ،منها 34.649 هكتار مستغلة ،فيما تصل المساحة المسقية ب 27.681 هكتار ،ليبلغ بالتالي عدد المستثمرات الفلاحية 27.460 مستثمرة ،منها 21.515 تابعة للقطاع الواحاتي و 5.945 بالقطاع الحديث ،حسب ما أفادت به مصالح مديرية الفلاحة والتنمية الريفية بادرار ،هذه المساحات الزراعية يعتمد في سقيها على المياه الجوفية فقط نظرا لندرة الأمطار بالمنطقة ،في هذا السياق ،أوضحت مصالح مديرية الموارد المائية بادرار ،ان قطاع الفلاحة بالولاية يعتمد على 227 بئرا عميقا بمنسوب يصل إلى 9.200 لتر في الثانية ،بالإضافة إلى 6.626 بئرا عاديا بمنسوب يقدر ب 15 الف لتر في الثانية ،فيما يبلغ عدد الفقارات 676 فقارة تنتج منسوبا يقدر ب 3.600 لتر في الثانية . وتتوفر الصحراء على كميات معتبرة جدا من المياه الجوفية ،خاصة في الصحارى الوسطى والتي تحتوي على خزانيين معروفين يمتدان الى غاية الحدود التونسية الليبية ،وهما المتداخل القاري والمركب النهائي ،وذلك على مساحة 600 الف و 300 الف كيلومتر مربع على التوالي ،ويعتبر تجدد هذا المخزون ضعيف جدا ان لم نقل غير ممكن في اغلب المناطق ، يضاف الى ذلك ،حسب ما أشارت اليه التقديرات العلمية ،5 مليار متر مكعب تجدد سنويا عن طريق ما تسرب من مياه الأمطار في طبقات الأرض . و رغم هذه الوفرة في المياه الجوفية بالمنطقة ،الا ان عشرات الفلاحين بمختلف بلديات الولاية ،طالبوا بضرورة انجاز شبكة الكهرباء الريفية ،باعتبار الكهرباء مفتاح التنمية بالمنطقة على حد قولهم . وأكد بعض الفلاحين ممن التقتهم « الجمهورية « أنهم رفعوا انشغالاتهم وفي مقدمتها الكهرباء الريفية إلى الجهات المعنية من اجل ايجاد حلول لهذا المشكل ،حيث اوضحوا انهم يعتمدون في سقي اراضيهم على محركات البنزين و اغلب الآبار لا تزال تدار بالطرق التقليدية فانعكس ذلك على الفلاحة بالمنطقة ،ودفع العديد من الفلاحين إلى التفكير في الانسحاب من النشاط الفلاحي أمام صعوبة الوضعية و جفاف العديد من واحات النخيل .