لا زالت عملية ترميم «مسجد الباشا «متعثرة رغم الاتفاقية التي تم امضاؤها مع مؤسسة «توسيالي» للحديد والصلب منذ 3 سنوات على ان تتكفل مؤسسة « تيكا» التركية بإعادة الاعتبار لهذا الصرح الديني الذي يعتبر من أحد أهم المعالم الأثرية لولاية وهران وعلى أن تدوم مدة الأشغال سنة كاملة و سيرافقهم فيها مهندسون جزائريون في مسار الترميم الذي تشرف عليه وزارة الثقافة ، الا انه بقي مغلقا بانتظار الالتفاتة من الجهات الوصية لتفعيل المشروع الذي لم يعرف الانطلاقة الى يومنا هذا تبعا لما أفاد به مدير الشؤون الدينية لولاية وهران بغية الحفاظ عليه كإرث حضاري و تاريخي ، علما بان هذا المسجد الذي يعود تشييده الى عام 1797 في عهد الباي محمد الكبير و كان الشيخ سيدي محمد الساني المهاجي أول إمام له بني وفق طراز عثماني مميز و الذي يظهر جليا من خلال بيت الصلاة ذات القبة المركزية التي تحيطها القبيبات من كل جانب مع الإشارة إلى أنه بعد احتلال فرنسا للجزائر احتل هذا المسجد و لكنه أعيد للجزائريين لممارسة الشعائر فيه عام 1833 بناء على أوامر الجنيرال « ديسمشيل» و لكن سرعان ما أعيد بأمر من نابليون الثالث و ألصق على أبوابه الأسلحة و لكن بعد فترة أعيد من جديد للمسلمين ، و لكن مع الاهمال الذي طال هذا المعلم التاريخي الهام الذي لم يحظ بالترميم استدعى الأمر غلقه رغم أنه صرح معماري مميز كان بامكانه أن يكون منارة دينية و سياحية على حد سواء بعاصمة الغرب الجزائري وهران