- في يومهن العالمي.. حرائر الجزائر بقوة في المظاهرات بصوت واحد ينادي «لا للعهدة الخامسة» خرج أمس الشارع الوهراني بأعداد غفير تجازوت المليون متظاهر ليوجه رسالة أخرى بطريقة سلمية وبأسلوب حضاري راق تحت عنوان تأكيد الصحوة الشعبية والوعي الكبير في حراك الثامن مارس الذي سيبقى شاهد ا على تنظيم أكبر مسيرة شعبية سلمية مليونية ضد العهدة الخامسة صنعت الحدث وجمعت مختلف الفئات العمرية ومختلف أطياف المجتمع الوهراني شارك فيها الكبير والصغير. حيث لم يسبق وأن عرفت المظاهرات السابقة حضورا قياسيا من المتظاهرين مثلما شهدته أمس شوارع وسط مدينة وهران التي شلت واكتظت عن آخرها بعدما سد الحراك منافذها إلى درجة عدم تمكن الكثير من المواطنين الذين تجمعوا بشارعي العربي بن مهيدي و محمد خميستي الالتحاق بنظرائهم الذين كانوا متواجدين أمام مدخل مقر الولاية وبالقرب من ثانوية العقيد لطفي نظرا للأعداد الغفيرة التي توافدت بمئات الآلاف أمام مقر الولاية مباشرة بعد صلاة الجمعة. ولم تسع شوارع المدينة هذا الكم الهائل من المتظاهرين حيث امتلأت واجهة البحر انطلاقا من جسر زبانة ومرورا بنهج جيش التحرير بالمحتجين بعدما انطلقت الدفعات الأولى من المواطنين من ساحة أول نوفمبر رافعين راية وطنية عملاقة بانضمام النسوة اللواتي أردن الاحتفال بعيدهم الوطني بطريقة استثنائية من خلال تأييدهن للمطالب الحراك الشعبي حيث رفعن شعارات تدعو لتغيير النظام وتطبيق القانون وإحترام الدستور وخرجن إلى جانب الرجال في هذا اليوم التاريخي ليقلن لا للعهدة الخامسة في مشهد معبر عن وطنية حرائر الجزائر فبعضهن لبسن الحايك الوهراني وحملن الورود والعلم الوطني ولافتات مكتوب عليها «أنا جزائرية حرة لا أرضى بالمهانة والفساد»، «لا لسلطة الإدارة نعم لقيادة الشعب» «نعم لعهد جديد في جزائر الحريات والمساواة» وعبارات أخرى كتبت بالعامية على غرار «حنا في حنا والبراني يعفنا» في إشارة إلى رفض الشعب الجزائري أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد. كما ردد الكثير من الشباب هتافات على مدار الوقت «الجيش والشعب، خاوة خاوة « وفئة أخرى كبيرة هتفت «سلمية سلمية حضارية» والجزائر حرة ديمقراطية كما وجه الشباب المتظاهرون انتقادات لاذعة للمسؤولين ومناضلي الأحزاب السياسية الموالية والمعارضة على حد سواء والتي أرادت أن تركب موجة الحراك بعد المسيرات الشعبية في ال 22 من شهر فيفري المنصرم وجمعة الفاتح مارس وأكدوا أنهم أكبر من أن يغرر بهم وأن المسيرة ستبقى سلمية إلى غاية تحقيق المطالب هذا وقد حذر المتظاهرون بعدم التقرب من عناصر قوات حفظ النظام وعدم الاحتكاك بهم مؤكدين على أن تكون المسيرة سلمية بدون تجاوزات