رحّبت، الطبقة السياسية في عمومها، بالقرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، أوّل أمس، في رسالة وجهها للأمة أين أكّد، عدم ترشحه للانتخابات المقبلة وتأجيل الرئاسيات، ووصفها البعض ب «التاريخية» والتي جاءت استجابة لتطلعات الشعب، فيما أيد البعض الآخر الرسالة وتحفظ آخرون بصفة معلنة. الأفلان يثمن ويبدي استعداده لتجسيد كل القرارات ثمنت جبهة التحرير الوطني، قرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بتأجيل الانتخابات الرئاسية، معتبرا أنه «يعد استجابة لتطلعات الشعب الجزائري التواق إلى المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، وأضاف بيان لحزب، جبهة التحرير الوطني، تحوز «الجمهورية» على نسخة منه، أن «الذهاب إلى حكومة كفاءات وطنية وإشراف شخصية وطنية مستقلة على الندوة الوطنية الجامعة، تمثل فرصة حقيقية لكل الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني من شخصيات علمية وثقافية للانخراط والمساهمة في تحقيق هدف بناء الجزائر الجديدة». وأبدى حزب الأفلان، استعداده التام للعمل على «تجسيد هذه القرارات». التحالف الجمهوري يعرب عن ارتياحه للاستجابة لمطالب المواطنين من جهته، أكّد، حزب التحالف الجمهوري، أن قرار رئيس الجمهورية بشأن الانتخابات الرئاسية جاء استجابة للمطالب الإصلاحية التي رفعها الشعب إثر الحراك الرافض للعهدة الخامسة منذ 22 فيفري الماضي، معربا، في بيان له، عن ارتياحه للاستجابة الأولية للمواطنين والمواطنات، و «تفهمّهم للمسعى والمخرج الحسن الذي اقترحه الرئيس لتجنيب الجزائر المحن والصراعات»، داعيا لتحصين الجزائر من محاولات بعض الأطراف المغرضة التي تسعى لإثارة الفتنة وإشاعة الفوضى. وشدد التحالف الجمهوري، بأنه متفهم للمطالب الإصلاحية التي رفعها الحراك الشعبي، و التي تراوحت بين المطالبة بعدول رئيس الجمهورية عن ترشحه مجددا، و بين المطالبة بإصلاحات عميقة و شاملة على مختلف الأصعدة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، وطالب المصدر ذاته بمنح الأجيال الصاعدة مكانتهم المستحقة. «الأرندي يناشد الجميع للمشاركة في النهج» في سياق ذي صلة، أعلن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، مساندته «لقرار تأجيل الانتخابات الرئاسية وتحديد رزنامة مسبقة لعقد الندوة الوطنية للتوافق، وتأسيس هيئة مستقلة لتنظيم الإنتخابات المقبلة»، وناشد بيان لحزب الأرندي، تحوز «الجمهورية» على نسخة منه «جميع الأطياف السياسية للمشاركة في هذا النهج المعلن. «حمس» تدعو لتغليب لغة الحوار دعت حركة مجتمع السلم «جميع الأطراف إلى تغليب لغة الحوار الذي لا يقصي أحدا في الطبقة السياسية والمجتمع المدني ويشمل شباب الحراك الشعبي»، وفي بيان توج إجتماع مكتبها الوطني اعتبرت حمس أن الإجراءات التي أقرها أمس رئيس الجمهورية لا ترقى إلى طموحات الشعب الجزائري والتفاف على إرادة الجزائريين وتفويت الفرصة التاريخية للانتقال بالجزائر نحو تجسيد الإرادة الشعبية. وشدد بيان الحركة أن إجراءات التأجيل التي أُعلِن عنها لا تتوافق مع مبادرة حركة مجتمع السلم التي عرضتها على الرئاسة والمعارضة بكل شفافية ووضوح، وفي هذا السياق سجلت 5 فروق أهمها افتقاد القرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية إلى مبدأ التوافق والإطار القانوني والدستوري. وحملت حمس المعارضة مسؤولية عدم قدرتها على الاتفاق على رؤية سياسية كاملة. وأكدت أن البوصلة الوحيدة التي تحدد وجهتها السياسية في ظل التطورات المتسارعة القائمة هي الإرادة الشعبية. بلعيد.. «قرارات الرئيس خرق للدستور» من جهته، اعتبر رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، القرارات الواردة في رسالة رئيس الجمهورية، «خرقا صارخا للدستور»، وكتب بلعيد في صفحته الرسمية بموقع فايسبوك: «تقيدنا دوما في عملنا السياسي بأحكام الدستور وطالبنا السلطة بإحترامه، القرارات الواردة في رسالة رئيس الجمهورية المنتهية ولايته خرقا صارخا لأحكام الدستور». غول .. «حكمة وتبصّر» رحّب، حزب تجمع أمل الجزائر، «تاج» بالقرارات التي اتخذها بوتفليقة، المتعلقة بتأجيل الانتخابات، وقال الحزب في بيان له إنه رحب «بالقرارات الحكيمة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية استجابة للمطالب المرفوعة خلال المسيرات الشعبية، وأضاف الحزب انه «يدعو تجمع أمل الجزائر «تاج» إلى التعجيل بالإصلاحات العميقة والجريئة مع توفير ضمانات الانتقال السلس للحكم، وتغيير النظام وبناء الجمهورية الجديدة». بن يونس: «بوتفليقة استجاب لمطلب العدول» واعتبرت الحركة الشعبية الجزائرية (الأمبيا)، بأن القرارات الواردة في رسالة رئيس الجمهورية، هي استجابة للطموحات الشعبية المعبر عنها في المسيرات الأخيرة. مؤكدة بأن المسار الجديد الذي أعلن عنه الرئيس سيتوج بتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.