انطلقت أمس فعاليات الصالون الوطني للمخترعين والمبدعين في طبعته ال6، بمتحف الفن الحديث والمعاصر بوهران، بحضور مجموعة من المخترعين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، لتقديم مجموعة من الابتكارات التي جادت بها قريحتهم، هذا التظاهرة التي افتتحها رئيس الجمعية العلمية الخوارزمي بن عرفة ابراهيم بحضور ممثلين عن المجلس الشعبي الولائي والبلدي لوهران، كانت فرصة لهؤلاء المبتكرين، لعرض وتبادل الخبرات بينهم وفتح نقاش بخصوص كيفية، تجسيد هذه الاختراعات في شكل مشاريع يستفيد منها الصالح العام. وصرح رئيس الجمعية بن عرفة ابراهيم، ل«الجمهورية» على هامش التظاهرة، أن جديد هذه الطبعة التي شهدت حضور 10 ولايات، هو استضافة مخترعين من الجنوب الجزائري، وبالتحديد من مدينة مشرية ولاية النعامة، وهذا لإبراز المواهب التي يمتلكها أبناء صحرائنا الكبرى، وقدرتهم في تحقيق التنمية والرقي المنشودين، لاسيما وأن الاستثمار في المورد البشري، بات ضروريا للتخلص من التبعية للمحروقات، والذهاب نحو استغلال الطاقات المتجددة والصديقة للبيئة. ومن بين الولايات الحاضرة في هذه التظاهرة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر : وهران التي شاركت في المسابقة بسيارة من النوع القديم، أعجبت كثيرا زوار المعرض، والمخترع منتفى عبد القادر من المشرية ولاية النعامة، بعملين الأول : عبارة عن وحدة متنقلة لصيانة الطرق السيارة والطرق الحضرية، والثاني : بالوعات ذكية قادرة على امتصاص كميات كبيرة من الماء في ظرف قياسي، والشاب لدغم حمزة من تيارت، الذي اخترع جهازا للإنارة الذكية للسيارات، دون أن ننسى عبد الجبار ابراهيم من فرندة ولاية تيارت، الذي قدم هو الآخر، اختراعا فريدا من نوعه، عبارة عن جهاز لتوليد الكهرباء باستعمال الممهلات وبالاعتماد على الهواء المضغوط، قادر أن يوفر من 50 إلى 60 بالمئة من تكلفة الفاتورة السنوية للكهرباء، فضلا عن المخترع الشاب لوحايدية غسان ووالده فوزي من سوق أهراس، اللذان قدما كذلك أعمالا مثيرة، منها قمر اصطناعي ومصابيح كهربائية تشتغل بالطاقة الشمسية، زيادة على آلة للحدادة مصنوعة بطريقة مبتكرة، والتي اخترعها جودي شريف رفقة لوحايدية فوزي، وحتى مشروع محطة قياسات فلكية، التي قدمها قملي جعفر الأمين العام لرابطة الانشطة العلمية والتقنية بالمدية.