نصري عبد الباقي يفوز بالجائزة الأولى للطفل المخترع بالمسيلة اختتمت مسابقة الطفل المخترع التي نظمت نهاية الأسبوع المنصرم بقاعة دار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي بالمسيلة، بفوز الطفل نصري عبد الباقي عن ابتكاره جهاز روبوت تحكم باليد، بينما حصل الطفل مكي عبد الرحمان على المرتبة الثانية عن اختراعه جهازا ضد السرقة المنزلية يعمل بتقنية الليزر، يليهما زكريا حريزي الذي تمكن من إنجاز رافعة هيدرولوجية ، و قد شارك في المسابقة 32 مخترعا صغيرا. الأطفال المشاركون من مختلف الأعمار ومن الجنسين، عرضوا اختراعاتهم ببهو دار الثقافة في المسابقة التي نظمتها الجمعية الولائية للإبداع والابتكار العلمي، وأشرف عليها أساتذة باحثون من جامعة المسيلة شكلوا لجنة التحكيم ويترأسها الأستاذ مصطفى طباخ رئيس قسم الجذع المشترك تكنولوجيا بجامعة محمد بوضياف، والدكتور روابحية رياض أستاذ الإلكترونيك وكذا الأستاذ خوجة محمد عبد الله مخترع الطائرة بدون طيارالمكرم مؤخرا من قبل جامعة المسيلة وبحضور الأستاذ فوزي برحمة أحسن مخترع عربي والمقيم بلندن. الحدث العلمي جرى في أجواء حماسية حضرها أولياء وأقارب المخترعين الصغار، في غياب السلطات المحلية التي يبدو أنها أغفلت برمجة تظاهرة بهذه الرمزية في الاحتفالات المخلدة لذكرى عيدي الاستقلال والشباب. وقد نظمت المسابقة جمعية الابتداع والابتكار العلمي والتي رغم حداثة نشأتها في سبتمبر 2016 ، إلا أن مشاركاتها في المسابقات الوطنية واهتمامها بالأطفال المبدعين المنخرطين في الجمعية، في سياق أهدافها التي بنيت عليها وعلى رأسها تحفيز التلاميذ والطلبة على الإبداع والابتكار وتشجيع البحث العلمي في شتى المجالات الزراعية والصناعية و الطاقوية والبيئية. وفي هذا الصدد يقول رئيس الجمعية شبيرة عبد الغني، أن من الأهداف المسطرة التي تقوم عليها هذه الجمعية، هي تطوير نتائج البحوث لخدمة المؤسسات البحثية عبر الولاية و وضع الدراسات لتنمية قدرات الشباب وتوجيههم أكاديميا ومهنيا، حسبما يقتضيه سوق العمل، مشيرا الى ما تم تحقيقه من إنجازات وابتكارات ومنها اختراع نافذة ذكية تفتح أوتوماتيكيا في حالة تسربات الغاز والتي تم تطويرها من خلال إضافة ساعة ديجيتال إليها، وهو الإنجاز الذي شاركت به الجمعية في مسابقة جهوية احتضنتها ولاية جيجل، و افتكت المرتبة الأولى. كما أن الطاقات العلمية بالجمعية تمكنت من ابتكار تطبيق للهاتف النقال أطلق عليه الدلفين الأزرق، لمواجهة لعبة الحوت الأزرق ، يقول محدثنا،أنه» تم انجاز التطبيق بنفس طريقة عمل الحوت الأزرق،لكن يمكن استعمال هذا التطبيق بإيجابية ، حيث أن هذا المشروع لا يزال في خطواته الأولى ، لأننا لم نجد من يساعدنا في تطويره أكثر، و قد أنجزنا تطبيقات للهواتف لتلاميذ السنة الرابعة متوسط في مواد الرياضيات والفيزياء ، وهي عبارة عن كتب في شكل لعبة خاصة بالمادتين المذكورتين ، تمكن التلاميذ من قراءة الكتاب أوتوماتيكيا، عبر الهاتف والذي تم توزيعه على بعض أطفال المدارس». وأضاف رئيس الجمعية شبيرة عبد الغني «هناك طموح نسعى لتحقيقه وهو حلم كل مبتكر ويتمثل في ورشة « الفاب لاب « وهي عبارة عن ورشة متطورة مجهزة بمختلف الأجهزة المتطورة التي تساعد المبتكر على إنجاز النموذج الأولي لاختراعه بتقنيات متطورة، حيث أن الملف تم تقديمه على مستوى مصالح الولاية ونحن نأمل أن يؤخذ طلبنا على محمل الجد، ومساعدتنا على فتح هذه الورشة التي تتوفر عليه جميع الدول العربية ، إلا في بلادنا، وإن حدث وأن تمكنت الجمعية من فتحها سنكون الأوائل على المستوى الوطني وتكون متاحة لجميع المبتكرين بالولاية، رغم أن هذه التقنية أي « الفاب لاب «، موجودة بجامعة المسيلة، إلا أنها ليست متاحة للجميع». و تابع المتحدث «إن مديرية الشباب والرياضة وديوان مؤسسات الشباب وقفوا إلى جانبنا ، من خلال دعمنا باستمرار في تنظيم مثل هذه المسابقات والمناسبات لالتقاء المخترعين الشباب، كما أن حضور أحسن مخترع عربي والذي حل بالمسيلة قادما من لندن ، زادنا تشجيعا ويتعلق الأمر بالمخترع فوزي برحمة والذي أبى إلا أن يلبي دعوتنا بالحضور و الإشراف على المسابقة».