رافع، الدبلوماسي المخضرم، الأخضر الابراهيمي، أمس، خلال استضافته بالقناة الوطنية الإذاعية الثالثة، لصالح خارطة الطريق التي قدّمها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا، ضرورة جلوس كل الأطراف على طاولة الحوار لمناقشة اقتراحات الرئيس، مشددا على ضرورة الالتزام بمبدأ الحوار للوصول إلى مخرج. وأكّد، الأخضر الإبراهيمي، الذي يذكّر في كل مناسبة على انه ليس «وسيطا ولا مبعوثا»، وإنما مواطن جزائري، قلق على بلاده، وأنّه جزائري قلبا وقالبا، إذ لم ينقطع عن زيارة موطنه الأصلي الذي يزوره بشكل دائم على مدار العام، وأنه على دراية تامة بتفاصيل دقيقة عن الأوضاع في الجزائر، حيث أكّد ضرورة الابتعاد عن التسرع وتنظيم المرحلة الانتقالية للبلاد بطريقة منظمة ومهيكلة، داعيا، إلى ضرورة جلوس كل الأطراف إلى طاولة الحوار قائلا: «إن الحوار أمر مستعجل لا غنى عنه». ووصف الإبراهيمي مطلب التغيير للجزائريين بالمشروع الذي يجب أن يتحقق في إطار الحوار بطريقة منظمة ومهيكلة كخطوة أولى لتحقيق المبتغى بعيدا عن الفوضى ، مسترسلا، «إن التغيير الذي يطالب به الجزائريون لا يمكن أن يتم بمفرده ، لذا يجب على الجميع الجلوس معا إلى طاولة الحوار ووضع برنامج عمل لقيام الجمهورية الثانية «، مقرا، بوجود حالة من الانسداد والتي عبر عن أمله بأن لا تصبح طريقا مغلقا كما قال في وجه الحوار. كما، أبدى، ذات المتحدّث، تحفظه على عبارة «ارحلوا جميعا» التي قال بأنها «دمرت العراق» سابقا، قائلا «هل تريدون عراقا آخر بالجزائر، ربما وضعنا الحالي مختلف لكن الحذر مطلوب جدا»، ورغم عدم انكار ضيف الثالثة لشرعية مطالب الشارع الجزائري منذ 22 فيفري، طالب الابراهيمي بضرورة التخلي عن فكرة إقصاء النظام بشكل كلي كونه صعب عمليا وسيؤثر على الاستقرار والأمن. و في المقابل شدد الرجل على ضرورة الابتعاد عن التسرع بتنظيم مرحلة انتقالية وفق «آليات منظمة ومهيكلة» كخطوة أولى لتحقيق أهداف الحراك بعيدا عن الفوضى. وفي رده على سؤال بخصوص وضع حزب جبهة التحرير الوطني الذي فقد مصداقيته وشرعيته لدى الجزائريين الذين يطالبون بإسقاط الحزب، قال الابراهيمي «لماذا يجب أن يرحل والتعددية هي التي فشلت وليس الجبهة».