لافروف: "حصر "جنيف 2" في رحيل الأسد يصعّد الفوضى في سوريا" اقتصرت جلسة المحادثات الأولى بين وفدي النظام السوري والمعارضة السورية في مبنى الأممالمتحدة في جنيف على كلمة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي،دون تطرق الجانبان للقضايا التي تشغل اهتمامهما في أول جلوس لهما على طاولة حوار مشترك، فيما حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من تصاعد الفوضى في سوريا في حال طرح المؤتمر فرضية تنحية النظام كهدف أساسي في المفاوضات. على الرغم من أن المفاوضات المباشرة الأولى تمت في دائرة مغلقة وبعيدا عن أضواء الصحافة إلا أن التصريحات التي سبقت اللقاء تشير إلى تعنت طرفي الأزمة السورية وتمسكهما بمطالبهما التي لم تلق أي توافق إلى غاية الآن، حيث كرّرت الحكومة السورية رفضها اقتراح تشكيل هيئة حكم انتقالية في إطار خطة الحل السياسي للصراع المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام.، وقال وزير الإعلام عمران الزعبي قبيل وقت قصير م بدء الحكومة أول محادثات مباشرة مع وفد المعارضة بحضور مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي أن شرط تنحي الرئيس والحديث عن هيئة حكم انتقالية مجرد وهم تتمسك المعارضة بحباله الواهية، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين أبلغت الإبراهيمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تحفظها على هذه الفقرة من بيان جنيف. من جهته شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الحالية بما في ذلك الجيش وقوات الأمن لتفادي تدهور الأوضاع في سوريا، وقال لافروف، في مقابلة تلفزيونية أمس، أن وثيقة “جنيف 1” لا تتضمن أية نقطة تشير إلى تنحي أي طرف، لأن محادثات السلام الأولى بجنيف تناولت حتمية اتفاق السوريين على تشكيلة ومعايير المرور إلى مرحلة انتقالية تحقق رضى كل الأطراف، موضحا أن الوثيقة ركزت في الوقت نفسه على الحفاظ على مؤسسات المجتمع السوري بما في ذلك الجيش وقوات الأمن، محذرا من خطورة حصر مؤتمر “جنيف 2” في خطة رحيل الأسد لأن ذلك سيدخل سوريا على حد قوله في فوضى عارمة تأتي على دمراها نهائيا، وأضاف أن المجتمع الدولي يسعى إلى تحقيق التوافق بين السوريين أنفسهم دون ضغط من أي جهة ولا شروط تعجيزية تؤدي إلى غلق باب الحوار بين السوريين بدلا من تقدمه خطوة إلى الأمام خدمة للسلام في المنطقة.