استمرت عدوى الاحتجاجات ضد رؤساء البلديات بولاية مستغانم لتصل إلى بلدية أولاد مع الله التابعة لدائرة سيدي علي ، بعدما مرت على بلديتي تازغايت و وادي الخير ، حيث قام أول أمس عشرات من سكان المنطقة بالاعتصام أمام مقر البلدية ، احتجاجا على جملة من المشاكل يعانون منها منذ عدة سنوات لم تحل إلى حد اليوم . و كان مطلبهم الأساسي هو رحيل رئيس البلدية و مجلسه المنتخب على اعتبار انه لم يأت بأي جديد للمنطقة في مجال التنمية المحلية. و قد أصرّ هؤلاء على رحيل «المير» من خلال تشييد خيمة أمام مقر البلدية يستقرون بها إلى غاية تجسيد مطلبهم. و حسب احدهم و هو شيخ كبير أكد أن السكان احتجوا بسبب عجز المسؤولين على حل انشغالاتهم . و ذكر آخر ، بأن رئيس البلدية يرفض استقبالهم للاستماع إلى مشاكلهم و هو الأمر الذي جعلهم يشددون على رحيله هو و المجلس المنتخب. فيما أشار شاب أن الشباب بالبلدية مهمشون و لم يجدوا مخرجا لهم رغم أن - حسب قوله- دار الثقافة تحوي على عتاد معتبر لم يمنح لهم . أما رئيس البلدية و في تصريح صحفي ، أكد انه تحدث مع المحتجين و لم يلتمس منهم مطالب واضحة ، مشيرا أنهم تكلموا عن مشكل السكن وهو مستعد لفتح هذا الملف. أما عن التنمية التي اشتكوا منها فان البلدية - حسبه - غطت اكبر عدد ممكن من القرى. و اعترف أن مشكل التنمية قائم فقط في قريتي أولاد بن سعيد و أولاد سيدي عبد الرحمان و اللتان تم وعد سكانها بالتكفل بهم . مؤكدا انه مستعد للحوار مع المحتجين لكن بدون أن يركبوا موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد لتجسيد مطالب سياسية.