واصل أمس الحراك الشعبي بوهران مسيرته النضالية لاجل إسقاط النظام للجمعة الثانية عشر على التوالي والتي كانت استثنائية بنكهة رمضانية لتزامنها مع حلول شهر الصيام والقيام وبخلاف ما كان متداولا حول تراجع الحراك و انطفاء شعلته في رمضان لم يثن الجوع والعطش من عزيمة المتظاهرين الذين اكدوا في جمعة الصمود. اصرارهم على مواصلة التظاهر السلمي وهم صائمين متحدين كل الظروف من حرارة الجو ومشقة الصوم حيث انطلقت مثلما جرت العادة من ساحة اول نوفمبر المسيرة الشعبية التي جابت شوارع وسط المدينة تحت اشعة الشمس الى غاية محور الدوران الشهيد أحمد زبانة اين تجمع المتظاهرون رافعين مختلف الشعارات بالصوت والصورة. فمنها ما رددت عبر مكبرات الصوت واخرى حملت على الاكتاف على غرار «صائمون صامدون للنظام رافضون» «يا العصابات لا نريد انتخابات» «الله الله يا بابا جينا نحوا العصابة» «ترحلوا فاع يعني ترحلوا قاع» «واللهم تقبل منا الصيام واسقاط النظام» ورفعت ايضا في وسط الحراك صورة للرئيس الراحل الاسبق محمد بوضياف مرفوقة بشعارات تدعوا لفتح ملف اغتياله، كما عبر المتظاهرون عن غضبهم من تأييد المؤسسة العسكرية لاجراء الانتخابات في موعدها تحت اشراف حكومة بدوي وبن صالح وأصر شباب الحراك مجددا على تحقيق المطالب الشعبية موحدة وهي تنحية الباءات المنبوذة وحكومة تصريف الاعمال المرفوضة و الدعوة في نفس الوقت إلى مقاطعة الانتخابات وحل البرلمان ومحاكمة علنية لجميع المسؤولين المفسدين دون استثناء ودعت طائفة الى رحيل بن صالح وقايد صالح بعبارة «حتى واحد ما يصلح» كما لقيت عذه الدعوات الى التغيير الجذري وتحويل السلطة الى الشعب تفاعلا كبيرا و تم مشاركتها على نطاق واسع رغم ان التجمع بالقرب من محور الدوران بزبانة ساهم في تقسيم جزئي للحراك. بدليل ان الجماعات التي تقود المسيرات اتخذت من كل زوايا لها لنصب مكبرات الصوت واختلطت الشعارات فيما بينها وهو ما لم يستحسنه الكثيرون داعيين لتنظيم وتأطير موحد للمسبرة حتى لا تختلط الأمور وتشتت المطالب في حين فضل اصحاب اللافتات التركيز على ما ينتظر الجزائر في المرحلة المقبلة وهناك من اقترح أحمد طالب الابراهيمي لقيادة المجلس الدستوري واختيار اليامين زروال لرئاسة الدولة التحضير للمرحلة الانتقالية واسماء اخرى على غرار بن بيتور ومسدور التي يراها الشعب شخصيات توافقية.