رغم طي صفحة بلعيز بعد استقالته من رئاسة للمجلس الدستوري ورحيل واحدة من الباءات الثلاثة غير مرغوبة في الوسط الشعبي وعلى وقع خرجة الجيش المطمئنة بحماية المتظاهرين والحرص على عدم إراقة قطرة دم واحدة في المسيرات السلمية واصل الوهرانيون حراكهم للجمعة التاسعة على التوالي رغم سوء الأحوال الجوية من أجل المطالبة برحيل بقية الباءات المعششة في السلطة مصرين على ضرورة استقالة بن صالح من رئاسة الدولة وإسقاط حكومة بدوي غير الشرعية، كما اتسعت رقعة المطالب الشعبية بدعوة القضاة لمحاكمة الفاسدين تحث شعار جديد ردده الشارع الوهراني في مسيرة أمس بعبارة "يا قاضي محاكمة العصابات أولى من مقاطعة الانتخابات" "لا انتخابات تحرصها العصابات" كما بدا تفاعل المتظاهرين بوهران مع التطورات السياسية الحاصلة ظاهر للعيان من خلال عودة شعارات الأخوية التي تجمج الجيش بالشعب، حيث دوت الأصوات المهللة للمؤسسة العسكرية بقوة برفع شعار الجيش والشعب خاوة خاوة. وحسب المشاركين في هذه المسيرة فإن التصريحات الأخيرة لقائد أركان الجيش الوطني الشعبي أعطت ضمانات وقوف ومرافقة المؤسسة العسكرية للحراك الشعبي إلى غاية تحقيق جميع المطالب الشرعية كما حمل رواد المسيرة لافتات لها معاني مجازية وأخرى تحمل شعارات طريفة على غرار "راح الكادر درك نحوا المسامير ""ترحلوا قاع وترجعوا أموال الشعب قاع" و"الشعب يفرض حظر التجوال لوزراء العصابة" وردا على المشاورات السياسية التي شرع فيها بن صالح باستدعاء الطبقة السياسية من أحزاب وشخصيات والتي تعكس مدى تمسك النظام بسياسة الهروب إلى الأمام دون الأخد بعين الاعتبار ما يحصل في الشارع وضرب مطالبه عرض الحائط وصف الوهرانيون تلبية بعض المحسوبين على الطبقة السياسية لمثل هاته الدعوات وإدارة ظهورهم للحراك الشعبي بالخونة وهو ما حملته شعارت الجمعة التاسعة بعبارة" من يتعامل مع العصاية فهو خائن للشعب" "لا خضوع لا رجوع الجزائر مراهش مخدوع". وكالعادة سجل الطلبة الجامعيون حضورهم في حراك الجمعة تحت شعار الطلبة الأحرار هم من يصنعون القرار ورفعت أيضا صور شهداء الثورة التحريرية الكبرى وصورة عملاقة للمرحوم الرئيس محمد بوضياف وكانت هده الصورة مرفوقة بأصوات رددها الشياب تقول " يا ياشهيد يا زبانة سنهزم الخونة " وما ميز الحراك الشعبي بعاصمة الغرب هو خروج الشباب في مبادرات جماعية بساحة المقابلة لثانوية لطفي لايبداء الرأي عبر الميكروفون وإسماعه بصوت مرتفع من أجل نشر الوعي وعدم الوقوع في المغالطات التي تستهدف وحدة الشعب وتهدف لتفريقه وجدد الغاضبون في الشارع رفضهم تولي مؤسسات وشخصيات من عهد الرئيس المستقيل إدارة المرحلة الانتقالية وخصوصا تنظيم انتخابات رئاسية خلال في الرابع جويلية المقبل انطلاقا من رفض تنظيم ندوة وطنية الاثنين المقبل والمطالبة بتشكيل لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات حسب الإجراءات التي ينص عليها الدستور.