تضامنا مع زميلة صدر في حقها حكم بالسجن إضراب قصير للصيادلة الخواص بميلة نظم أمس الأحد الصيادلة الخواص بولاية ميلة حركة احتجاجية قاطعوا خلالها العمل لمدة 4 ساعات خلال الفترة الصباحية تضامنا مع زميلة صيدلانية بشلغوم العيد صدر في حقها مؤخرا حكما بالسجن لمدة 10 سنوات نافذة. وأكد نائب رئيس المكتب الولائي للنقابة الجزائرية للصيادلة الخواص الدكتور عمار قشود في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش هذه الحركة الاحتجاجية بأن الاستجابة لهذا الإضراب الذي دام 4 ساعات شبه كلية مضيفا بأن عدم التحاق بعض الصيادلة بالإضراب الذي دعت إليه الجمعية العامة للمكتب الولائي لذات النقابة المنعقدة الأسبوع الماضي يعود لتعذر وصول المعلومة إليهم . وأضاف أن هذا الإضراب يأتي تعبيرا عن تضامن الصيادلة الخواص مع زميلتهم الصيدلانية لبلدية شلغوم العيد التي صدر في حقها مؤخرا حكما بالسجن لمدة 10 سنوات نافذة مع عقوبات تكميلية أخرى عن تهمة جنحة الحيازة قصد البيع للمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية . كما أصدرت نقابة الصيادلة الخواص بالولاية بالمناسبة بيانا استنكرت فيه الحكم الصادر بحق زميلتهم لأن الأدوية التي عوقبت بسبب بيعها غير مصنفة كمؤثرات عقلية في جداول الاتفاقية الدولية للمؤثرات العقلية (جنيف 1971) والتي وقعت عليها الجزائر وكذا غير مصنفة بجداول وزارة الصحة والسكان التي سلمت للعدالة . وورد في البيان أيضا أن التحقيق في قضية زميلتهم لم يأخذ الوقت المطلوب ولم يتدعم بخبرة تقنية تحدد تصنيف تلك الأدوية بدقة وهو ما جعلهم يصفون الحكم الصادر في حقها ب القاسي معربين عن أملهم في إعادة النظر فيه على مستوى المحكمة العليا. وحسب ذات المصدر فإن إضراب أمس الأحد يأتي بالإضافة إلى التضامن مع الزميلة الصيدلانية للمطالبة بضرورة حماية الصيادلة من خلال تحديد القائمة الاسمية للأدوية المصنفة كمؤثرات عقلية مع توفير إطار قانوني ينظم عمل الصيدلي في هذا الجانب . وكان ذلك ما دعا إليه العشرات من الصيادلة الخواص الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن يوم 9 ماي الأخير للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية ميلة نظمتها النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص رفع فيها مطلب تنظيم نشاط بيع الأدوية المصنفة كمؤثرات عقلية وضمان الحماية للصيادلة. من جهته أكد المدير المحلي للصحة والسكان السعيد أوعباس أن هذه الحركة الاحتجاجية للصيادلة الخواص بميلة لم تتسبب في مشاكل تذكر مضيفا أن مصالح المديرية المحلية للقطاع لم تتلق أية شكاوى من المواطنين بخصوص عدم التمكن من اقتناء الأدوية . وأضاف ذات المسؤول أن جميع الصيدليات عادت لنشاطها بصورة طبيعية بعد انقضاء مدة الإضراب الذي دام 4 ساعات (من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار).