- مسافرون يفضلون شراء العملة التونسية بدل الأورو تجاوزت العملة التونسية حدود العرض في السوق السوداء رغم ارتفاع قيمته مقارنة بالدينار الجزائري حيث وصل هذا الأسبوع سعر 100 دينار تونسي إلى 6300 دينار جزائري في السوق السوداء بعد أن كان لايتجاوز 5800 دج أصبح الدينار التونسي متداولا في السوق المحلية للعملة بوهران في تجربة فريدة بعد أن كان مقتصرا تواجده في أسواق المدن الشرقية الحدودية مع تونس كعنابة و تبسة و كذا ولاية سطيف نظرا لوجود طلب كبير للمسافرين برا سواء لغرض السياحة أو العلاج و في السنتين الأخيرتين تزايد عدد المتجهين نحو تونس من ولاية وهران و المدن المجاورة حيث أن 80 بالمائة من الرحلات السياحية المنظمة و العادية يختار أصحابها المدن التونسية حسب ما ذكر صاحب وكالة أسفار، هذا إضافة إلى رحلات العلاج، ما جعل السائح الجزائري يبحث عن العملة التونسية كونها تبقى الأقل سعرا من العملة الأوروبية التي تساوي حاليا 21600 دج مقابل كل 100 اورو أن الأسواق الالكترونية المتخصصة في بيع و شراء عملات مختلف الدول الأجنبية أصبحت مكانا مناسبا للبحث عن العملة التونسية و حتى المغربية و التركية حيث يفضل الراغب في السفر اليوم شراءها من وهران أمام تداولها في السوق السوداء المحلية نظرا لتزويد الطلب، كما ان هناك تجار من المدن الشرقية القريبة من تونس يدعمون السوق الموازية المحلية خاصة في الفترة الصيفية و ايام العطل. و اكد احد الشباب صاحب محل تجاري انه جلب مبلغ معين من الدينار التونسي بعد قضائه في الحمامات عطلة نهاية السنة و قام ببيعه على الفور، كما علمنا ان هناك شباب تونسيين يزورون وهران بغرض السياحة و يقومون ببيع عملتهم إلى مواطنين عاديين بفارق 100 و 200 دج عن سعر الصرف المتداول. كما أصبح الكثير من المسافرين يفضلون تصريف الدينار إلى عملة البلد المتجهين إليه تجنبا لإضاعة الوقت في البحث عن مكتب صرف في المدن التونسية خاصة بالنسبة للمسافرين أول مرة و الراغبين في قضاء أيام من عطلة الصيف بتونس و رغم غلاءه إلا انه يبقى الأقل سعرا مقارنة بالعملة الأوروبية و أكد مختصون أن ارتفاع سعر صرف الدينار التونسي و تراجع قيمة العملة الوطنية أمام كل العملات الأجنبية يشجع على إدخال المزيد من النقود الأكثر تداولا و على رأسها الدينار التونسي و الدينار التركي و الدرهم المغربي نظرا لوجود عدد كبير من السواح الجزائريين الذين يختارون هذه الدول بغرض السياحة و الاستجمام، و يزيد الطلب على العملات المحلية للدول المجاورة في هذه الأيام التي تستعد فيها الكثير من العائلات الميسورة بعد عيد الفطر للسفر في محاولة ربح مشقة البحث عن مكاتب الصرف و تقليص حجم المصاريف التي كانت تضيع من خلال شراء الأورو