احتضن أول أمس الخميس اليوم الوطني الأول للصيدلة حول الترقية الصيدلانية والذي أطرته النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص ، حيث أفاد رئيس المكتب الولائي لنقابة الصيادلة الخواص بتيارت بودالي صفا عبد الرحمن أن المشكل المطروح حاليا عبر الولاية هو ملف الأقراص المهلوسة والذي أصبح الآن يؤرق الصيادلة باعتبار أن الصيدلي غالبا ما توجه له أصابع الاتهام في قضية ترويج المهلوسات مشيرا في ذات الوقت أن محكمة فرندة عالجت قضية منذ أشهر حيث صدر حكم في حق صيدلي و وجهت له تهمة ترويج أقراص مهلوسة فيما اعتبر رئيس المكتب الولائي لنقابة الصيادلة الخواص أن الصيدلي ليس معنيا في حال أن يظهر له شخص مريض أو مصاب بمرض عقلي وصفة تستدعي أن يستهلك أدوية من الأقراص المهلوسة .فيتعين تحديد المسؤوليات و حماية الصيدلي.وحسب ذات المسؤول فإن تيارت تعرف نقصا في 200 دواء والذي اعتبره بالمفقود حاليا خاصة المضادات الحيوية و الإبر المستعملة لعلاج داء السرطان ، في حين تعرض 7 صيادلة منذ الفاتح جانفي 2019 إلى السرقة من معدات وأقراص مهلوسة، مع العلم أن تيارت ينشط بها 282 صيدلي بنسبة تغطية تقدر ب 100% أي أن الولاية وصلت إلى المعدل الوطني والذي يقدر ب صيدلي لكل 5000 نسمة مشيرا أن الصيادلة بتيارت متحصلين على شهادة دكتوراه في الصيدلة ويمكن لهم أن يحضروا الأدوية و بلدية ملاكو بها مؤسسة مختصة في صناعة الأدوية.ومن جهة أخرى وحسب أحد الصيادلة المشاركين فإن الهاجس الأكبر للصيدلي هو ما تعلق بالأعباء الشهرية قد تتجاوز 12 مليون سنتيم و أحيانا تصل إلى 30 ألف دج مما يتعين على الصيدلي أن يكون له غلافا ماليا معتبرا قبل أن يشرع في نشاطه لتغطية الأعباء المختلفة. ونشير فقط أن المتدخلين خلال هذا اليوم الوطني أشاروا إلى أهمية الصيدلي من خلال توجيهاته المستمرة واليومية والمتكررة للمرضى فهو يعتبر حلقة مهمة في الصحة العمومية ويتعين الآن إيجاد سبل جديدة وقوانين قد تحمي الصيدلي من المتابعة القضائية وتوفير كل الأدوية المطلوبة مع مراعاة هامش ربح للصيدلي ليستمر في نشاطه.وللعلم نرى بعض القنوات الفضائية تقوم بإشهار عدة أنواع إضافية للأدوية يمكن اعتبارها تكميلية لا أكثر ونستطيع الاستغناء عنها ...في حين المتضررون من الأمراض المزمنة يشتكون غياب الأدوية الضرورية ما يضطرهم إلى البحث عنها خارج الوطن واقتناؤها بالعملة الصعبة لسلامة صحتهم؟