دخل مشروع تحويل مياه الشط الغربي الخدمة بولاية سيدي بلعباس، حيث كشفت مديرية الموارد المائية عن تموين بلديات واد السبع، عين تاندامين والحصيبة في غضون الشهر الداخل بعد أن تم إستكمال كافة مراحل أشغال المشروع. مكّن مشروع تحويل مياه الشط الغربي إلى بلديات الجهة الجنوبية الغربية لولاية سيدي بلعباس من حل أحد أهم مشاكل قاطنة المنطقة، الذين عانوا لسنوات من الجفاف وندرة الماء الشروب، حيث تنفّس سكان بلديات رأس الماء ورجم دموش الصعداء بعد وصول مياه الشط الغربي لحنفياتهم، وهم الذين لطاما عانوا من ندرة المياه وتذبذب توزيعها، إذ كانت المياه تصل حنفياتهم مرة كل 5 أيام وأحيانا مرة في الأسبوع فقط وبكميات ضئيلة لا تسد حاجاتهم . وتنتظر البلديات المتبقية دورها في الإستفادة من مياه الشط، في انتظار إستكمال الأشغال التي تشارف على نهايتها على غرار بلدية واد السبع، والتي من المقرر تموينها بالمياه الصالحة للشرب قبل نهاية السنة الجارية بعد الفراغ من إنجاز خزان مائي بسعة ألف متر مكعب. مشروع الشط الغربي الذي كان مقررا دخوله الخدمة نهاية سنة 2016، إلا أن عملية التسليم تم تأجيلها إلى نهاية 2018 بسبب تأخر في عملية الإنجاز في الشطر التابع لولاية النعامة، سيموّن ثمانية بلديات بكل من راس الماء، رجم دموش، واد السبع، بئر الحمام، عين تندامين، الحصيبة، مولاي سليسن وشطوان. في حين تمّ إدراج بلدية بن باديس ضمن مشروع التزود من سد العبدلي من خلال انجاز خزان بسعة 5 آلاف متر مكعب، ويمس مشروع الشط الغربي كثافة سكانية تقارب 74 ألف نسمة، على أن ترتفع نسبة التزود بالماء من 6 ساعات في الثلاثة أيام إلى 16 ساعة كل يومين بحصة إجمالية تصل إلى 30 ألف متر مكعب يوميا من المياه بعد انجاز 9 خزانات ومحطتين اثنتين للضخ. هذا ويتواجد أعوان المخبر الجهوي لوحدة الجزائرية للمياه حاليا ببئر الحمام جنوب سيدي بلعباس لإجراء التجارب والتحاليل لتمكين سكان هذه البلدية من التزود بهذا المورد الحيوي، على أن يأتي دور البلديات المعنية الأخرى تبعا في مدة لا تتجاوز شهرا، مع امكانية تموين سكان هذه البلديات بالماء الشروب يوميا على مدار 24 ساعة فور الانتقال من استغلال 12 بئرا في الوقت الراهن إلى 60 بئرا يضمها الشط الغربي.