على وقع أنتصارات المنتخب الوطني في «كان» القاهرة بملاعب الكرة احتفل الحراك الشعبي بوهران في جمعة ال21 على طريقته الخاصة و المميزة لتحقيق النصر في ملعب السياسة وبين فرحة التأهل الى نصف النهائي الافريقي في غمرة الحراك وإصرار الشعب على مواصلة المسيرة السلمية الى غاية تحرير البلاد من شر العباد و من بقايا أتباع النظام السابق . لم ينس الاوفياء للوطن موعدهم كل جمعة لتذكير السلطة بالمطالب الشعبية التي حفظها العام والخاص عن ظهر قلب والتأكيد على عدم التراجع إلى الوراء في أي ظرف كان لتجدد امس بقوة دعوات تنحية الوجوه المرفوضة. ورحيل كل من ارتبط اسمه بحكم. بوتفليقة على الرغم من المكاسب الاخيرة التي حققتها المسيرات فبعد حملة الاعتقالات التي مست شخصيات معروفة في الحقل السياسي من وزراء و رؤساء احزاب و إطارات في الدولة مثلما طالت رجال المال والاعمال بتهم الفساد ولا زالت تجر اسماء ثقيلة إلى اروقة المحاكم والسجون تكللت هذه الطفرة بعزل احزاب السلطة عن الحكم من خلال تعيين سليمان شنين من حزب الاقلية على رأس قبة البرلمان وضخ دم جدبد بالمجلس الشعبي الوطني (...) في إنتظار البقية وامتزجت شعارات الامس التي جابت شوارع وسط المدينة انطلاقا من ساحة أول نوفمبر بين الاشادة بالفريق الوطني والتنديد ببقاء بن صالح على رأس الدولة رغم انتهاء مهامه بصفة رسمية حيث رفعت لا فتات مكتوب عليها» الشعب يحتفل بباءات الخضر بلماضي. بلايلي وبولنجاح و يطالب بتنحية باءات الحكم في إشارة الى بدوي وبن صالح «تحيا باءات بلماضي وتسقط باءات بن صالح» وتعالت اصوات تنادي» دولة مدتية وليست عسكرية» « الشعب هولي يقرر «الشعب يطلب جمهورية ثانية اساسها العدالة والحرية» «قايد صالح بركة من اللعب 7 و 8 سلطان الشعب» كما كانت هناك وقفة أمام مقر المحافظة الولائية لحزب جبهة التحرير الوطني أين ردد المتظاهرون بقوة «افلان ديقاج» وواصلوا السير بالالوان الخضراء الى شارعي العربي بن مهيدي ونهج جيش التحرير. بواجهة البحر. رافعين الرايات الوطنية كما اكتفى العديد من المتظاهرين بالسير وهم مقيدين الايدي و مكممي افواههم تعبيرا عن رفضهم لسياسة الاعتقلات وتكميم للافواه في حق من يقولون كلمة الحق وهناك من ردد «اليد في اليد نحٌوا العصاية»، «حراك الشعب الوهراني جزائر حرة ديمقراطية» كما رفعت صور الشهداء كصور ة شهيد المقصلة أحمد زبانة وضرب الوهرانيون أمس المثل في الصبر والاصرار والوحدة على غرار الفريق الوطني وكانوا في الموعد بكل عزيمة على تحقيق مطالب التغيير لبناء دولة مدنية جزائرية أصيلة في جمعة حراكية قوية بنكهة انتصار الخضر .