تواصل الحراك الشعبي في الجزائر للجمعة 16 على التوالي حيث خرج العاصميون على غرار كل المواطنين في باقي الولايات، صباح أمس، للرد على خطاب رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الذي وجهه للأمة ودعا فيه للحوار، مؤكدا أنه سيواصل مهامه على رأس الدولة. كان الرّد، سريعا وقويا من طرف الشارع أمس، الذي خرج في جمعته ال 16 على التوالي منذ 22 فيفري الماضي، حيث خرج المئات الآلاف من الجزائريين في كل الولايات وخاصة بالعاصمة، لقول « لا « للحوار « لا» لبن صالح» ولا للانتخابات، حيث ركّز المتظاهرون في العاصمة، أمس، على المطالبة بتنحي رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورفض الحوار وتنظيم أي انتخابات رئاسية في المرحلة الحالية. ساعات فقط بعد خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، الذي ألقاه سهرة الخميس طالب من خلاله الجلوس الى طاولة الحوار، من أجل انتخابات رئاسية مؤكدا، فيه عدم تنحيه ... خرج مئات الآلاف من الجزائريين في كل الولايات صباح أمس للرد على رئيس الدولة والمطالبة برحيله ورفض تنظيم الانتخابات. وعرفت، العاصمة، أمس، تعزيزات أمنية مشدّدة بكل مداخلها ومخارجها وبالساحات والشوارع العمومية الكبرى على غرار الجمعات السابقة، خاصة تلك التي تحتضن الجموع الغفيرة من المواطنين منذ 22 فيفري الماضي، حيث تظاهر الآلاف من المواطنين الذي من طالبوا برحيل الباءات وانتقال حقيقي للسلطة يضمن فيه الشعب استعادته لحكمه، وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل عبد القادر بن صالح «بن صالح ديقاج ديقاج»، وتعتبر خطابه لا حدث، كما فضل أن يصفه أحد المتظاهرين بأنه «خطاب استفزازي للشعب لا جديد فيه»، كما رفع آخرون شعار «السلطة لشعب والشعب يريد تطبيق المادة 7 و8 الشعب يطالب برحيل العصابة الشعب يقول تتنحاو قاع الشعب يريد الحرية»، وكذا «الشعب يريد تطبيق المادتين 7 و8 ويرفض التدخل الأجنبي». وطالب آخرون بإطلاق سراح معتقلي الرأي من السجون. كما طالب البعض في شعاراتهم بضرورة تحقيق الدولة المدنية. كما رفع متظاهرون شعارات مناوئة لشركة توتال الفرنسية، وحذروا من تجسيد صفقة شرائها لأصول الشركة النفطية الأمريكية أنادركو بالجزائر، حيث نظّم، الناشط السياسي، رشيد نكاز، وقفة في ساحة البريد المركزي ضد شراء أصول أنادركو من قبل الشركة الفرنسية، وهو ما سيجعل توتال تستحوذ على أعلى نسبة من إنتاج النفط الجزائري ويرهن بذلك اقتصاد الجزائر للفرنسيين. وبين الشعارات المطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية وبين تعنّت السلطة وإصرار الشعب والشارع على مطالبه، تبقى الأيام المقبلة هي وحدها الكفيلة على الرد ومعرفة ما يخبئه القدر للجزائر ولشعب أراد الحياة والحريّة ويواصل حراكه للجمعة ال 16 على التوالي دون أن يتعب أو يكل ... شعب يعرف ما يريد ولا يمكن له التراجع بعد سلسلة الانجازات والمكتسبات التي حقّقها منذ انطلاق الحراك.