لازالت ظاهرة تعدي مافيا العقار على الأرضي الفلاحية و المساحات الشاغرة متواصلة عبر عدة مناطق على مستوى الولاية و من بينها منطقة «كوكا « بمندوبية بوعمامة أين قامت السلطات المحلية بالتنسيق مع المصالح الامنية هذا الأسبوع بوقف الشروع في تشييد 150 بناية فوضوية من قبل تجار البزنسة الذين قاموا بالاستحواذ على أوعية عقارية شاغرة و قاموا بتقسيمها لانجاز بيوت قصديرية بها مستغلين حاجة المواطنين للسكن لبيعها لهم حسبما كشف والي وهران مولود شريفي في رده على سؤال لجريدة «الجمهورية». حيث أكد بأنه وجه تعليمات صارمة إلى مختلف الأميار و رؤساء الدوائر من اجل تكثيف عمليات المراقبة و هدم القصدير الذي أضحى يشكل حزاما أسود بالولاية و يشوه المظهر الحضري للعديد من المجمعات السكنية ، و نوه إلى أن مصالحهم قامت خلال أسبوع بأكبر عملية هدم قاربت ال 500 بناية و هذا على مستوى بلدية بئر الجير و حي بن داود بسيدي البشير ، إلى جانب 50 بناية طور الانجاز بالجرف الأبيض التي كانت ستتوسع حتى وسط نسيج بلدية وهران ، فضلا عن 350 بناية أخرى شيدت بطرق غير قانونية فوق أراض فلاحية وأخرى موجهة للاستثمار الصناعي بمنطقة خروبة تمت إزالتها منذ ثلاثة أيام كانت تتربع كل منها على مساحة تتراوح بين 60 و 100 متر ، ناهيك عن 140 بناية أخرى شبه مكتملة بطابقين سفلي وعلوي تقارب مساحة كل منها 150 متر. و في هذا الصدد أكد المسؤول بان نفس الإجراء سيتواصل هذه الأيام ليمس عدة مناطق عبر تراب الولاية للقضاء على هذا التوسع و كذا استرجاع الأوعية العقارية الموجه لانجاز مشاريع استثمارية و تجهيزات عمومية ، مشيرا الى أنهم لن يتوانوا عن متابعة مافيا العقار الذين فتحت مصالحهم عدة تحقيقات بخصوصهم لمتابعتهم قضائيا ، أضف الى ذلك وجه الوالي نداء الى سكان ولاية وهران لا سيما الذين يعانون من مشكل السكن لعدم الانسياق وراء هؤلاء السماسرة الذين يستغلون حاجتهم فقط و أكد بان ولاية وهران تعرف انجاز برامج سكنية هامة عبر مختلف البلديات في مختلف الصيغ و منها حصة هامة في الاجتماعي الايجاري و التي من شأنها أن تحد بشكل كبير من مشكل السكن .