- رغم الحر شيوخ و أطفال يسيرون و يرفعون لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين في الجمعة ال 27 من عمر الحراك الشعبي بوهران حشود من الشباب و الكهول و الشيوخ و الأطفال تظاهروا من أجل تحرير البلاد من بقايا النظام في مسيرات سلمية حضرية تجمّع فيها الملايين أمام مقر الولاية انطلاقا من ساحة أول نوفمبر مرورا بشارع العربي بن مهيدي في مسار ساخن و روح مفعمة بالوطنية و الحماس رافعين شعارات مدوية تقصف بالثقيل السلطة و تطالبها بالرحيل. و لم تختلف شعارات هذه الجمعة عن الشعارات السابقة حيث أكد من خلالها المتظاهرون من جديد سيادة الشعب و إصراره على تطبيق المادتين 07 و 08 من الدستور من أجل «جزائر حرة ديمقراطية و اجتماعية» لن تكون إلا بتحقيق كافة المطالب رافضا الدخول في أي حوار أو تفاوض مع بقايا النظام و رموز الفساد، مقدما رسائل واضحة وجه من خلالها خطابا صريحا للسلطة بلغة السلمية و شعارات اختلفت بين الجد و الهزل عكست وعي الشعب و عمق معاناته و حسرته على هذا الوطن و تمسكه بمطالبه من أجل بناء جزائر جديدة. و ركز المتظاهرون هذه الجمعة على مطلب «الشعب يريد التغيير» و عبارة «يتنحاو قاع» التي أصبحت عنوان كل خطاب شعبي يوجه للسلطة منذ بداية الحراك الذي دخل شهره السابع، كما أكد الشعب مرة أخرى رفضه لإجراء انتخابات تحت سلطة الوزير الأول نور الدين بدوي و رئيس الدولة عبد القادر بن صالح و هذا ما توضح في مجموع اللافتات التي رافقت الحراك « لا انتخابات مع العصابة « و «لا تفاوض مع الخونة»، و لعل أبرز ما ردد في جمعة ال 27 من أوت أيضا «الشعب يريد دولة مدنية». و رغم أجواء الحر لم يتوان الشيوخ و حتى ذوي الاحتياجات الخاصة و الأطفال عن تلبية النداء و السير ذهابا و إيابا من ساحة أول نوفمبر إلى غاية مقر الولاية يهتفون بصوت واحد «الشعب يريد الاستقلال»، و وسط زحمة المتظاهرين التقينا بالسيدة خيرة البالغة من العمر 62 سنة قالت أنها لم تفوت و لا جمعة لمدة 7 أشهر رفعت فيها صوتها و طالبت برحيل رموز الفساد و تحرير البلاد من اجل أن يحيا الشباب في ظروف أحسن من تلك التي عاشها الآباء، و واصلت السيدة خيرة مسارها رغم التعب ترفع علمها مرفرفا و تقول «من اجل أولادي..سأخرج كل جمعة حتى نسترجع الجزائر» .