إنطلاقة مثالية شهدها سريع غليزان من ناحية النتيجة بعد نجاحه في تحقيق أول ثلاث نقاط له خلال الموسم الجديد في بطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس ، بغض النظر عن الأداء الذي لم يرق للتطلعات بسبب العديد من المعطيات التي أعاقت ايغيل و تشكيلته على الظهور بوجه جيد ،لعل أبرزها نقص التحضيرات التي خاضها الفريق قبل البداية والتي اكتفى فيها بمواجهة ودية وحيدة ،بالإضافة إلى الغيابات العديدة في صفوف التشكيلة التي وضعت الطاقم الفني أمام حتمية الإعتماد على التعداد المتوفر في الوقت الحالي ،وهو ما يعني أن الرابيد نجح في تحقيق الأهم في انتظار معالجة النقائص مع مرور الجولات. ولم يتمكن المدرب مزيان إيغيل من الإعتماد على جميع لاعبيه ،حيث كان مجبرا على التعامل مع الغيابات التي عانى منها فريقه و التي وصلت إلى 7 لاعبين خاصة على مستوى الخط الخلفي أين أقحم شادولي في مركز الظهير الأيسر و هو الذي لم يتعود على اللعب في هذا المنصب ، كما أنه اضطر للإعتماد على بوحافر كمسترجع رفقة عنان بسبب غياب كل من مونجي بداعي الإصابة و جلوس علاق على مقاعد البدلاء وهو الذي التحق متأخرا بتحضيرات الفريق . وبالعودة إلى لقاء الداربي أمام مولودية سعيدة ،فإن دخول العناصر الغليزانية لأجواء المباراة لم يكن موفقا ،حيث غاب الانسجام بين لاعبي الوسط و الهجوم ،بدليل أن كلا من سوقار و بوعزة إضطرا في العديد من المرات للعودة إلى المناطق الخلفية لاستلام الكرة ،حيث تأثرت التشكيلة كثيرا بعدم خوضها لعدد كاف من الوديات التي كان بإمكان الطاقم الفني فيها أن يعالج النقائص ،كما أن أغلب الفرص التي صنعها الرابيد جاءت من مجهود فردي فقط وهو الأمر الذي صعب المأمورية كثيرا للوصول إلى شباك الزوار . غياب الإنسجام الذي كان واضحا بين لاعبي الرابيد ،إستغله الفريق الزائر من خلال صنعه للعديد من الفرص الخطيرة خلال الشوط الأول ،سكنت إحداها شباك الحارس زايدي عن طريق المخضرم حميدي الشيخ ،وهو الأمر الذي زاد من معاناة أشبال مزيان إيغيل خلال هذه المرحلة التي عجزوا فيها عن خلق فرص حقيقية على مرمى منافسهم. لمسة المدرب كانت حاضرة وخبرة الجدد صنعت الفارق لمسة المدرب ايغيل مزيان كانت حاضرة و بسرعة خلال المرحلة الثانية التي دخلها الرابيد ضاغطا منذ البداية و تمكن فيها من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل عكس المرحلة الأولى ،حيث تمكن المتألق سوقار من قلب الأمور لمصلحة فريقه بتسجيله ثنائية ليبصم على انطلاقة قوية له مع الفريق ،علما ان التغييرات التي قام بها إيغيل أتت بثمارها بإقحامه كلا من علاق الذي منح التوازن في وسط الميدان وكذا الثنائي الشاب المنور وعواد اللذان نشطا الرواقين كثيرا بتحركاتهما السريعة. ولأنه اعتمد على 4 لاعبين من أصل 8 عناصر تعاقد معها الرابيد خلال الميركاتو الصيفي ،فإن ذلك جعل الأضواء تسلط عليهم خلال مباراتهم الاولى لهم مع الفريق للحكم ولو مبدئيا على مستواهم ،إلا أن ذلك لم يمنع الثنائي سوقار وبوعزة من تقديم نفسيهما بأحسن صورة للأنصار منذ البداية بعدما تمكن الأول من افتتاح عداده التهديفي بتوقيعه لثنائية ،فيما كان الثاني محركا حقيقيا لوسط الميدان سيما في الشوط الثاني أين قدم العديد من الكرات لزملائه ،ليبقى الحكم مؤجلا على مازاري و بوحافر اللذان ظهرا بمستوى عادي جدا في لقاء سعيدة.