مع بداية العدّ التنازلي لموعد مباراة أهلي البرج وتعويضا للمباراة الودية الملغاة أمام وداد مستغانم، برمج أول أمس المدرب إيغيل مزيان مباراة تطبيقية بين اللاعبين تزامنا مع خفض وتيرة العمل والتركيز على الجوانب التقنية والعمل فقط بالكرة، إضافة إلى تعويد اللاعبين على التمركز فوق أرضية الميدان والتطبيق الجيّد للرسم التكتيكي الذي يريد تطبيقه في الخرجة الرسمية الأولى. ولعبت المباراة التطبيقية في شوطين دام كلّ شوط 35 دقيقة، ورغم طابعها التطبيقي إلا أنها عرفت تنافسا كبيرا بين اللاعبين، إلى درجة أن المدرب كثيرا ما كان يصرخ في وجه اللاعبين لتفادي اللعب الخشن والاندفاع البدني. وتبقى الرغبة القوية في التسجيل وطريقة فرحة اللاعبين عقب الوصول إلى المرمى، دليلا على قيمة المباراة والتنافس بين اللاعبين رغم أن الهدف من برمجة المباراة ليس تسجيل الأهداف، وإنما احتفاظ كل لاعب بالكرة قدر المستطاع، مع ضرورة تفادي اللعب الفردي وتدوير الكرة بين جميع اللاعبين. اعتمد على التشكيلة الأساسية من جهة والبديلة من الجهة المقابلة وفضّل المدرب إيغيل الاعتماد على التشكيلة الأساسية من جهة واحدة في مواجهة العناصر البديلة، مع وضع الحارس الثالث مع التشكيلة الأساسية، في حين كان الحارس قوادري الذي يرتقب أن يكون أساسيا أمام البرج مع الفريق الثاني، وهذا من أجل أن تكون له نظرة جيدة على جميع اللاعبين وليس على العناصر الأساسية فقط. حيث ضمّت التشكيلة التي خرجت منتصرة كلا من: الحارس مداح، سنوسي، مكيوي، ملولي، زاوي، عبد السلام، زاوش، غربي، ناصري، "بياڤا" و"مونڤولو"، في حين لعب في الجهة المقابلة كل من: قوادري، بن طيب، سلامة، شادولي، معمر يوسف ، بن طوشة، محمد رابح، جديات، آيت طاهر، علي حاجي وبلهاني. وفاز في النهاية رفقاء زاوي بخمسة أهداف نظيفة. تنافس شديد على المناصب ولا أحد ضمن المكانة الأساسية تأكيد المدرب إيغيل أنه لم يحدّد التشكيلة الأساسية أو الأسماء التي سيعتمد عليها في الخرجات الرسمية القادمة للفريق، جعل الحرب على المناصب تبلغ ذروتها خاصة قبل المواجهة الرسمية لأهلي البرج بأيام فقط. لتكون رغبة الجميع واضحة في تأكيد أحقيتها بالنشاط مع الفريق الأول والدفاع عن ألوان الفريق. سوڤار اكتفى بالركض على حوافّ الملعب بسبب معاناته من بعض الآلام الخفيفة، فضّل المدرب إيغيل إعفاء المهاجم سوڤار من المباراة التطبيقية تفاديا لأيّ مضاعفات، وطالب منه الاكتفاء بالركض على جوانب الملعب. نشير أن سوڤار غير معني بمباراة نهاية الأسبوع أمام أهلي البرج بسبب العقوبة. غالم حضر للعلاج وغادر قبل نهاية الحصة ومن بين العناصر التي غابت عن الحصة التدريبية لمساء أول أمس إلى جانب الثلاثي الدولي، نجد الحارس الأول محمد غالم الذي حضر من أجل علاج الإصابة التي يعاني في الفخذ وغادر قبل انتهاء الحصة. ولا تدعو إصابة غالم إلى القلق حسبما أكد لنا مدرب الحراس الهادي حاج يوسف. معمر يوسف لم يكمل المباراة رغم البداية الموفقة والجاهزية الكبيرة التي أبان عنها المدافع المحوري معمر يوسف في المباراة التطبيقية، إلا أنه لم يكمل المباراة وخرج قبل نهاية الشوط الثاني، وبسبب شعوره ببعض الآلام فضّل ممرض الفريق إخراجه وعدم تركه يكمل المباراة ويغامر بحالته الصحية، في وقت يبقى الفريق بحاجة ماسة إلى جميع لاعبيه. بلهاني يُصاب في الكاحل إذا كانت إصابة المدافع معمر خفيفة وكان بإمكانه مواصلة اللعب، فإن المهاجم الشاب منصور بلهاني لم يكن محظوظا على الإطلاق في هذه المباراة التطبيقية، حيث تعرّض لإصابة كانت تبدو بليغة في الكاحل إثر تدخل خشن عليه من أحد الزملاء المدافعين، الأمر الذي اضطره هو الآخر إلى مغادرة الميدان قبل نهاية المباراة. سوداني حضر بالزيّ المدني وسلّم على الجميع فضّل اللاعب الدولي هلال سوداني انتهاز فرصة إقامة الفريق حصة تدريبية مساء أول أمس بملعب "بومزراڤ"، ليسجل حضوره ويؤكد وفاءه للفريق وشوقه لزملائه وأعضاء الطاقم الفني. وقد صنع حضور سوداني الحدث بدليل أنه سلم على الجميع من الذين سجّلوا تواجدهم بالملعب، وتبادل أطراف الحديث مع غالبية اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والطبي وحتى بعض الأنصار. إيغيل يرقي شادولي إلى الأكابر أقدم المدرب إيغيل بعد التشاور مع بقية أعضاء طاقمه الفني على ترقية لاعب الأواسط الدولي تاج الدين شادولي، نظير الإمكانات الكبيرة والمؤهلات البدنية التي كشف عنها مع فريقه منذ بداية الموسم، ليكون رحيل المدافع عمار سليمي وعدم جلب إدارة الفريق لأيّ مدافع آخر، فرصة أكثر من سانحة ل شادولي لحجز مكانته من الآن مع الجمعية، ومنافسة المدافع الآخر معمر يوسف على الظفر بمنصب ضمن التعداد الأساسي. لعب المباراة التطبيقية وأظهر استعدادا كبيرا باعتبار أن مشاركة شادولي مساء أول أمس الأولى من نوعها مع أكابر الفريق، فقد كانت كامل الأضواء موجهة إليه، وقد تألق في المباراة وكان بمثابة الركيزة التي توقفت عندها غالبية المحاولات التي صنعها ناصري والثنائي الكامروني "بياڤا " - "مونڤولو"، كما أبدى تفاهما كبيرا مع زميله معمر في محور الدفاع. أمس راحة وحصتان اليوم من أجل تفادي إرهاق لاعبيه، فضّل الطاقم الفني إعفائهم من التدريب والعمل أمس الاثنين، على أن يعود الجميع إلى جو أجواء العمل صبيحة اليوم في حصة صباحية خصّصها المدرب لتقوية العضلات، ليعود الفريق في المساء للعمل الميداني بملعب "بومزراڤ"، في نفس توقيت مباراة الجمعة المقبل بداية من الساعة السادسة مساء. ---------- الأواسط والأشبال يلعبون الكأس يوم 11 مارس بعد تعرّفهم الأسبوع الماضي منافسيهم في منافسة الكأس في دورها الثمن النهائي، تعرّف مساء أول أمس أشبال وأواسط الجمعية على تاريخ ومكان لعب المباراة. إذ سيلاقي الأشبال شباب باتنة يوم الجمعة 11 مارس القادم بالمركب الرياضي للبويرة بداية من الساعة ال11 صباحا، في حين سيلاقي الأواسط مولودية باتنة في نفس التاريخ والملعب بداية من الساعة الثالثة مساء. أما مباراة الأصاغر أمام نجم فروحة فلم يحدد يحدّد مكان إقامتها بعد. مدوار يفصل بلحنفي وخلافي بعد سلسلة النتائج السلبية والمشاكل العديدة التي عرفها فريق الأواسط "ب"، والتي كان آخرها التعثر بالشلف أمام اتحاد البليدة بهدفين لهدف واحد، وبعد سوء التفاهم الذي حصل بين أعضاء الطاقم الفني، أقدم الرئيس مدوار مساء أول على تنحية المدربين بلحنفي توفيق وعبد العزيز خلافي. آيت محمد وتويتة أعلماهما بقرار التنحية وقد اجتمع المدير التقني للفريق آيت محمد رشيد مع منسّق مدربي الفئات الشبانية للجمعية أحمد تويتة مع المدرّبين بلحنفي وخلافي طويلا، قبل أن يبلغاهما بالقرار الذي اتخذته الإدارة العامة للفريق، وما قرّره بشأنهما الرئيس مدوار. مدوار يتابع باهتمام مستجدات الفئات الشبانية يبقى الرئيس عبد الكريم مدوار ملمّا بجميع أخبار الفريق ككل بما في ذلك الفئات الصغرى رغم تعدّدها وليس فريق الأكابر فحسب، بدليل أنه عزّز الطواقم الفنية لجميع هذه الفئات قبل أن يقدم على إحداث تغيير جذري على الطاقم الفني لفريق الأواسط، رغم سلسلة النتائج الرائعة التي حققها المدرب عبروس، ليكون اليوم في عين الحدث ويطلع على تفاصيل ما حدث بين مدربي الفريق الثاني للأواسط. ============= معمر يوسف: "أعمل بجدية كبيرة وسأقنع المدرب للّعب مع الفريق الأول" كيف هي أحوالك قبل استئناف المنافسة بأيام فقط؟ الحمد لله، أحوالي على أحسن ما يرام، أعمل بجدية كبيرة في التدريبات دون أيّ ملل رغم غيابي عن الخرجة الودية الأخيرة بسبب تواجدي مع المنتخب العسكري. ويبقى هدفي إقناع المدرب بالإمكانات التي أحوزها ومدى جاهزيتي للظفر بالمكانة الأساسية مع الفريق. أجريتم مباراة تطبيقية، كيف كانت؟ (الحوار أجري صبيحة أمس) بعد العمل الكبير الذي أجريناه في الأيام الأخيرة، عمد المدرب هذا الأسبوع إلى تخفيض وتيرة العمل وبرمج مباراة تطبيقية بيننا نحن اللاعبين، وكما تابعتم المباراة كانت شيقة خاصة أنها عرفت تنافسا كبيرا لأجل التسجيل، خصوصا في الشوط الثاني الذي عرف انتعاشا بالنسبة للمهاجمين. اعتقد أن المدرب حقق الأهداف التي كان يريدها من هذه المباراة وهو الوقوف على جاهزية اللاعبين واستعداد كلّ واحد منا للمنافسة، بما أننا مقبلون على واحدة من أقوى اللقاءات نهاية هذا الأسبوع أمام أهلي البرج، كما أن المدرب عمل على تصحيح بعض الأخطاء التي عادة ما نرتكبها في اللقاءات الرسمية، وهذا لأجل تفاديها مستقبلا . اكتفيت بعد غيابك أمام عين الدفلى بلعب شوط واحد من المباراة التطبيقية رغم أنك قدّمت مردودا طيبا في الشوط الأول، لماذا لم تكمل المباراة؟ قلت لك إن غيابي عن مباراة عين الدفلى الودية كان بسبب تواجدي مع المنتخب العسكري، أما عن المباراة التطبيقية فلم أكملها حتى النهاية بسبب شعوري ببعض الآلام في القدم وفضّلت عدم المغامرة بصحتي واكتفيت بلعب الشوط الأول فقط. أما عن المردود المقدّم فأستطيع القول إنني لم أقم سوى بواجبي وطبّقت تعليمات الطاقم الفني، إضافة إلى هذا فإن التعوّد على اللعب والبروز في الوديات من شأنه أن يجعل اللاعب ركيزة في الخرجات الرسمية. بعد قرابة الشهرين من العمل والتحضير للمرحلة الثانية من المنافسة، كيف ترى مستوى الجمعية اليوم؟ بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلناها والعمل الذي أصبحنا نقوم به رفقة الطاقم الفني، يمكن القول إن الجمعية في الطريق السليم، بدليل أننا ظهرنا بمستوى مقبول جدا في الخرجات الودية الأخيرة أمام بلوزداد وعين الدفلى، وحتى المستوى المقدم في اللقاء التطبيقي يوحي بجاهزية الجميع ليس لمباراة البرج فحسب، بل لبقية الخرجات المقبلة. لكن لا تنس أنكم اكتفيتم بلعب عدد قليل من اللقاءات الودية والحكم على الفريق في مباراة مع عين الدفلى قد يكون خاطئا، أليس كذلك؟ لعبنا لحدّ الآن خمسة لقاءات ودية واعتقد أن العدد كافٍ. أما عن فريق عين الدفلى صحيح لم يكن بنفس مستوانا، لكن بالنظر إلى التناسق والانسجام الذي أصبحنا نتوصل إليه من مباراة إلى أخرى، نتأكد أننا نملك تشكيلة قوية قادرة على العودة بقوة وقول كلمتنا في البطولة. ليبقى المهمّ أننا سنؤكد هذا الكلام في المباراة المقبلة التي تنتظرنا أمام أهلي البرج. أنت تسعى لاستعادة مكانتك الأساسية التي فقدتها مطلع هذا الموسم، أليس كذلك؟ من الطبيعي أن يكون هدفي فرض تواجدي في التشكيلة الأساسية، شأني شان جميع اللاعبين. لقد أصبحت جاهزا بنسبة كبيرة للمشاركة في اللقاءات الرسمية والدفاع عن ألوان الفريق. ولا يسعني إلا القول أنني دوما تحت تصرّف الطاقم الفني والفريق ككل، وأنا مستعدّ في أي وقت يحتاجني فيه، والمهمّ أنا جاهز. ليبقى القرار الأول والأخير في الاعتماد على خدماتي في الخرجات المقبلة بيد المدرب بما أنه هو الأدرى بشؤون الفريق. كيف ترى مواجهة البرج؟ من المنتظر أن تكون في غاية الصعوبة، الجميع يعرف أن أهلي البرج يريد محو أثار هزيمته الأخيرة التي سجّلها أمام تلمسان وتحقيق تأهّل على حسابنا في مباراة الكأس المختلفة كثيرا عن مباراة البطولة. والمهمّ أننا سنعطي هذا الفريق قيمته ونلعب المباراة بجدية كبيرة مثل جميع اللقاءات السابقة التي لعبناها داخل قواعدنا وأمام أنصارنا في المرحلة السابقة. صحيح أننا تمكنا من الفوز على البرج من قبل، لكن اعتقد أن المباريات تختلف عن بعضها البعض، وبالنظر إلى طموحات كل فريق، أقول إن الكلمة الأخيرة في هذه المواجهة ستكون فوق الميدان وليس بالكلام. فالمهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، لكن من الضروري بالنسبة إلينا تأكيد قيمة التحضيرات التي قمنا بها خلال الفترة التي ابتعدنا فيها عن المنافسة.