لم يفوّت وداد تلمسان فرصة أول ظهور له بميدانه هذا الموسم في بطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس، من أجل تحقيق أول انتصار، وذلك بعد أن أطاح بضيفته جمعية الخروب بنتيجة هدف دون مقابل برسم الجولة الثانية، في مباراة لم يرق شوطها الأول إلى المستوى المطلوب خاصة من جانب الوداد الذي طغى الحذر على طريقة لعبه، لطالما أنه واجه منافسا مجهولا بالنسبة له، وهو الذي لم يكن يعرف الإمكانيات الحقيقية لجمعية الخروب، لكن وفي الشوط الثاني عاد المدرب عزيز عبّاس، ليجري بعض التغييرات، قصد إعطاء القاطرة الأمامية نفسا جديدا لعله يمكّنها من الوصول إلى شباك الزوار، وهو ما تحقّق بالفعل لمّا استطاع البديل نزواني عبد الحكيم، أن يوقّع هدف السبق (د70)، وهو الهدف الذي منح بفضله الوداد أولى ثلاثة نقاط في الموسم. وصرّح المدرب عزيز عبّاس، في نهاية المقابلة قائلا: «المباراة كانت صعبة وأنا بدوري كنت قد أكدت سابقا بأن اللقاءات الأولى من البطولة تأتي دوما صعبة، بحكم أن جميع الفرق تكون تبحث عن انطلاقة جيّدة، ومنافسنا جمعية الخروب استطاع أن يفوز في الجولة الأولى على مولودية بجاية، وهذا ليس أمرا هيّنا، وفي الشوط الأول كان قد ركن إلى الخلف، وهو ما صعّب مأموريتنا، وخلال الشوط الثاني أجرينا بعض التغييرات التي أتت أكلها، والشيء الذي لاحظته هو أن اللاعبين لعبوا بنوع من التخوّف، وهذا راجع لتضييعهم ورقة الصعود في الموسم المنقضي بسبب التعثّرات التي سجّلت داخل الديار». وعمّا إذا كان الفوز المسجّل سيحرّرهم معنويا فقال: «أكيد الفوز سيساعدنا من الناحية المعنوية، كما سيجعلنا نواصل تصحيح الأخطاء والنقائص الموجودة، خصوصا وأن فريقنا يبقى يعاني من الناحية الذهنية، لكن هذا الفوز سيحرّرهم أكثر». وعن اعتماده على اللاعب الشاب واسيني حسام، في التشكيلة الأساسية بدلا من بن بلعيد، فقال عبّاس: «اللاعب واسيني حسام أظهر استعدادات كبيرة في الحصص التدريبية، وحتى خلال اللقاءات الودية، ولذا فرأيت بأنه من الواجب منحه الفرصة لإظهار حقيقة الإمكانيات التي يتمتع بها، خصوصا وأني أشجع عنصر الشباب، ولذا فخياري كان موفقا بعد أن ساهم واسيني بشكل كبير في تحقيقنا للفوز، رغم أن بعض الأطراف استغربت إشراكه في التشكيلة الأساسية». وفي سياق آخر منح المدرب عبّاس لاعبيه راحة لمدة يومين، حتى يتسنى لهم حضور زفاف الحارس شلالي عادل، على أن يكون الاستئناف مساء الثلاثاء.