يعود اليوم سريع غليزان إلى جو التحضيرات من جديد بملعب زوقاري الطاهر بعد أن منح المدرب ايغيل راحة لمدة يومين استعاد فيها رفقاء سوقار أنفاسهم من السفرية الشاقة إلى سكيكدة. وبالعودة إلى المواجهة التي خاضها أشبال إيغيل برسم الجولة 2 لبطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس فبالرغم من أن لاعبيه تمكنوا من تحقيق الفوز خلال اللقاء الأول من البطولة في الداربي ضد مولودية سعيدة ،إلا أن ذلك لم يشفع لبعض اللاعبين من المواصلة بصفة اساسية في ظل مردودهم الذي لم يقنع مزيان ،في صورة الظهير الأيسر شادولي ومحمد دراق . و إن كان إيغيل مزيان قد أجرى بعض التعديلات الطفيفة في لقاء الجولة الثانية على مستوى الخطوط الثلاثة للفريق ،إلا أنه في لم يجر اي تغييرات على منصب حراسة المرمى الذي شهد مواصلة القائد مصطفى زايدي أساسيا وهو الذي كان من بين أحسن العناصر في مواجهة الداربي من خلال المستوى الكبير الذي قام به بتصديه للعديد من الكرات الخطيرة التي سمحت لفريقه بتحقيق فوزه الأول في البطولة هذا الموسم. ورغم أن الخط الخلفي للرابيد لم يظهر بتلك القوة المطلوبة في المواجهة الفارطة سيما على مستوى المحور الذي غاب عنه الانسجام بين عايش و مازاري ،إلا أن قلة الخيارات في ظل تواصل غياب محمد زيدان ، أجبرت إيغيل على تجديد ثقته في الثنائي وهو الأمر نفسه بالنسبة للظهير الأيمن بلال بوزيد الذي كان من بين أحسن العناصر في لقاء سعيدة ، حيث فضل اقحامه في خط الهجوم فيما اعتمد على بوحافر بدلا عنه ،فيما كان التغيير الوحيد على خط الدفاع بدخول أوشان أساسيا مكان زميله شادولي الذي قدم ما عليه خصوصا من الناحية الدفاعية في لقاء الجولة الافتتاحية ،بالرغم من مشاركته للمرة الأولى في منصب الظهير الأيسر. ومثلما تطرقنا له في عددنا الفارط فقد اعتمد إيغيل مزيان في مواجهة روسيكادا على علاق أساسيا رفقة عنان في خط الإسترجاع بدلا من بوحافر الذي كان من بين العناصر التي لم توفق خلال ظهورها الأول بألوان الرابيد ،سيما و أن وسط الميدان الدفاعي عانى كثيرا في المواجهة الأولى أمام سعيدة في إيصال الكرة للاعبي الهجوم ، ما دفع ببوعزة و سوقار في العديد من المرات للعودة للخلف لاستلامها ، وهو ما لاحظه المدرب مزيان دون شك خصوصا خلال المرحلة الأولى ،قبل أن تتحسن الأمور بدخول علاق ،ذلك ما أجبره على مواصلة الاعتماد عليه رفقة عنان ،فيما أسند مهمة صناعة اللعب للمتألق فاهم بوعزة الذي قدم ما عليه و كان من بين أحسن العناصر في اللقاء الماضي. وفي ظل ابتعاد نمديل بسبب الإصابة التي يعاني منها ،فإن ذلك اجبر مزيان على تجديد ثقته في نفس العناصر على مستوى خط الهجوم من خلال اعتماده على بلال بوزيد كجناح ايمن وهو الذي ترك منصبه الدفاعي لزميله بوحافر ، وصاحب ثنائية اللقاء الأول سوقار على مستوى الرواقين ،فيما قاد المهاجم إلياس كوريبة القاطرة الأمامية للفريق رغم ظهوره بمستوى باهت في لقاء الجولة الأولى.