تسببت الأمطار الأخيرة التي عرفتها ولاية تيارت عدة خسائر في البنية التحتية من الطرقات والأرصفة نتيجة انسداد قنوات الصرف الصحي وكذا الأرصفة التي جرفتها المياه المتدفقة فيما لم تتوقف معاناة سكان العديد من الأحياء نتيجة انتشار الأوحال والأتربة والنفايات التي جرفتها المياه مع العلم أن بلديات الاخرى على غرار الرشايقة التي تكبد فلاحوها خسائر معتبرة نتيجة تساقط حبات البرد التي قد تؤدي إلى فساد المحاصيل أو حتى الخضروات بما ان المنطقة تعرف بانتاجها للبطاطا والبصل كما أن بلديات أخرى لم تسلك ايضا من آثار الأمطار الرعدية كبلدية الفايجة وعين كرمس التي أغرقت مياه الأمطار العيادة الجوارية مما اضطر عمالها وموظفيها والطاقم الطبي العمل وسط المياه التي غمرت هذه المؤسسة الاستشفائية وغير بعيد عن ذلك فإن أغلي أحياء عاصمة الولاية الآن هي تغرق في الأوحال والنفايات التي جرفتها المياه كحي السوناتيبا وأحياء أخرى تعرف بكثافة سكانها من حي واد الطلبة وحي الرحمة مما قد يفسر هشاشة المشاريع المنجزة من الأرصفة وإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي والبالوعات التي من المفروض أن يتم تنظيفها خلال موسم الصيف قد يدفع للقول أن أموال طائلة قد أهدرت على مشاريع توصف بالبريكولاج أو الترقيع ليبقى المواطن كل موسم خريف يدفع الثمن مقابل تدخلات محتشمة من قبل السلطات المحلية لتدارك الوضع كما أن مؤسسات وإدارات عمومية هي الأخرى قد غمرتها المياه لم يمر على انجازها سنوات قليلة أو أنها استفادت من عمليات ترميم لعدة مرات.