- 2000 عائلة تقطن بضفاف واد الصفا تهاب تكرار فيضان العام الماضي . عرف اقليم ولاية غليزان قبل حوالي أسبوع هطول أمطار متوسطة تسببت في تسرب المياه الى عدد من المنازل و البنايات الهشة نتج عنها تضرر العشرات منها بعد انهيارها جزئيا و تجمعها في عديد الطرقات و الشوارع الرئيسية و الأحياء السكنية ما أدى الى اضطراب في حركة المرور نتيجة انسداد البالوعات بالأوساخ المتراكمة و الأتربة و تأخر المصالح التقنية في تنقيتها ، كما ترتب عن كميات الأمطار المتساقطة في الأيام القليلة الماضية عزل عديد الأحياء السكنية و لاسيما تلك التي تغيب عنها مشاريع التهيئة الخارجية حيث تسببت في تحويلها الى برك و مستنقعات مائية بسبب تأخر انجاز المشاريع كتعبيد الطرق و تهيئة الأرصفة من قبل المؤسسات المكلفة بالانجاز وسط تذمر المواطنين ، فيما كشفت هشاشة البنية التحتية و غياب التجهيزات الأساسية و اهترائها على غرار شبكتي الصرف و الماء ببعض التجمعات السكنية من بينها حيا سياميطال (بن داود) و الزراعية (غليزان) و هكذا عرت أمطار الصيف الواقع الهش لعديد البنى التحتية في مناطق أخرى عديدة ، كما تسببت أيضا في جريان بعض الوديان حيث أن قطرات من أمطار الصيف كانت كافية لقطع الطرقات من جراء فيضان الأودية التي تعبرها على غرار الطريق الوطني رقم 4 على مستوى بلدية الحمادنة لتأخر عمليات التهيئة في اطار حماية المدن و المواطنين من أخطار الفيضانات . و أما بمدينة غليزان فانسداد البالوعات و مجاري المياه عبر الأحياء و الشوارع مشكل بات يتكرر خلال كل موسم الأمطار اذ غمرت السيول عشرات المنازل و المحلات التجارية و أدت الى غلق الشوارع الرئيسية منها شارع الحاج لعروسي و محمد خميستي و 11 ديسمبر و خلفت برك مائية كبيرة بالاضافة الى تسربها الى المنازل المحاذية للشوارع المذكورة و أخرى ، و من بين جملة الأسباب الرئيسية التي تسد المياه الراكدة عدم تنظيف الأحياء بشكل دوري و هذا ما يترتب عنه تجمع النفايات المنزلية فضلا عن مخلفات البناء من المواد الصلبة التي تتسبب في انسداد البالوعات التي يتسبب فيها الى جانب اهمال المصالح المعنية ،المواطن بسلوكاته السلبية و عجزها عن امتصاص مياه الأمطار المتدفقة ، و ينتظر السكان التدخل العاجل من الجهات المكلفة تحسبا لحلول فصلي الخريف و الشتاء من آجل ايجاد الحلول لهذه المشاكل التي أصبحت هاجسا يهدد حياة المواطنين و ممتلكاتهم مشيرين الى ضرورة التركيز على الأحياء الشعبية و الفوضوية المهددة بالفيضانات و خصوصا المحاذية منها للأودية مثل واد الصفا الذي تقطن بجواره حوالي 2000 عائلة لتجنب تكرار فيضان العام الماضي بذات الحي الذي أصبح يشكل خطرا عليهم ناهيك عن أحياء و دواوير عديدة تعاني من جراء التساقطات المطرية و الفيضانات . و قد كانت مصالح الحماية المدنية قد سجلت عدة تدخلات بعد الأمطار التي تساقطت على المنطقة في الأيام الأخيرة و تسببت في تسرب المياه الى مجموعة من المنازل و الادارات العمومية و الشوارع و أحياء كل من غليزان ، الحمادنة و يلل ، في حين باشر عمال ديوان التطهير عملية تنقية و تنظيف للبالوعات بالنقاط السوداء منذ منتصف شهر أوت الماضي و على غرار المتدخلين من المصالح التقنية للبلديات لكن يظل هذا المشكل قائما لانعدام الامكانيات التقنية اللازمة للتدخل في مثل هذه الحالات .