على خلاف الأسابيع الماضية لم تقتصر مسيرة أمس على طلبة معاهد و جامعات وهران فحسب الذين دأبوا على تنظيم الحراك السلمي كل يوم ثلاثاء بل عرفت دعما كبيرا من قبل مواطنين خرجوا للتنديد بقرار الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 12 ديسمبر القادم. مؤكدين رفضهم القطعي لها و هذا لعدم ثقتهم ببقايا رموز نظام الرئيس السابق العزيز بوتفليقة من خلال الشعارات التي رددوها على طول الطريق الممتد من ساحة اول نوفمبر غاية مقر الولاية : «جزائر حرة ديمقراطية»، «ما نرجعوش للباسي بن صالح و بدوي ديقاجي» ،» ما كانش انتخابات مع العصابات « ، « الشعب ما غديش يفوطي» هذا الى جانب رايات جزائرية حملوها و لافتات كتبوا عليها «الانتخاب انتحار «، و « الغباء هو الذهاب الى الانتخابات» و غيرها (...) . و قد أوضح بعض من طلبة جامعة العلوم و التكنولوجيا «محمد بوضياف» بايسطو المشاركين في هذه المسيرة التي لازالت تمتد كل أسبوع منذ يوم 22 فيفري المنصرم أنهم سيقاطعون الانتخابات الى غاية تحقيق مطلبهم و المتعلق برحيل حكومة بدوي و بن صالح من أجل احداث تغيير جذري في السلطة الحاكمة ،مؤكدين على الطابع المدني و الجمهوري للدولة و مصرين على مواصلة الحراك الى غاية تأسيس دولة الحق و القانون ، و هو نفس ما صرح به بعض من المواطنين الذين أشاروا الى أنهم أرادوا الخروج في المسيرة للتعبير عن رفضهم لتنظيم الاستحقاقات الرئاسية قبل رحيل جميع رموز النظام و للواقع السياسي الراهن على حد تعبيرهم ، و نوهوا الى أنهم مصرين على مطلب تعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة و وجوب مراجعة قانون الانتخابات» لتأسيس دولة ديمقراطية قائمة على القانون .