أوضح السيد عثمان شفيق وهو الأمين الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم المتوسط «سنابام» أن مدراء المؤسسات التربوية بتيارت لا يطبقون التعليمات والتوصيات الخاصة بالحفاظ على سلامة الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاث والصادرة عن وزارة التربية بقيت حبر على ورق مشيرا في ذات الوقت أن العنف داخل المؤسسات التعليمية بتيارت يبقى طوال السنة الدراسية خاصة مع نهاية العام أين ينتقم التلميذ إما برشق مؤسسته أو سيارات الطاقم التربوي بعد أن يحس أنه تم الاجحاف في حقه وهذا ما يميز أغلب المؤسسات التربوية على غرار طيلة العام الدراسي فالأستاذ ضحية حالات الاعتداء والسب والشتم فهذا أصبح أمرا عاديا يتعايش معه الأستاذ فالعنف موجود وقد يصنف ضمن خانة ما يعرف بالتلميذ الفوضوي. وقد أرجع محدثنا ذلك إلى انتشار هذه الظاهرة التي يعاني منها الأساتذة في صمت في ظل غياب الإدارة هو الاكتظاظ الكبير داخل المؤسسات التربوية فحاليا يصل عدد التلاميذ في القسم الواحد إلى 54 تلميذا الشيء الذي يحدث حالبا بالسوقر و تيارت ذلك أن توزيع السكنات بمختلف الصيغ مؤخرا سلمت بدون مؤسسات مما زاد في عدد المتمدرسين وبالتالي الارتفاع من حالات الشغب والعنف ويقابله نقص في التأطير من مشرفي التربية فتجد في مؤسسة بها أكثر من 1000 تلميذ يؤطرهم مشرف تربوي واحد ضمن عقود ما قبل التشغيل وكذا سبب آخر وهو التوزيع الغير مدروس للمؤسسات التربوية فتجد ثانوية تم إنجازها بمنطقة نائية فيما تفتقر دوائر إلى ثانويات من المفروض أن تكون طاقة الاستيعاب بها كبيرة ليحدث العكس. وبالمقابل أيضا فإن غياب متابعة الأولياء لأبنائهم طيلة العام الدراسي قد أفرز عنه قطيعة بين التلميذ وأسرته ليجد نفسه هو الآخر عرضة للعديد من الآفات الاجتماعية كما أن المجالس التأديبية عبر المؤسسات التربوية غير مفعلة تماما نتج عنه غياب العقوبة على التلميذ من المفروض أن تكون على 03 درجات فالثالثة يبعد التلميذ عن مؤسسته إلى أخرى ليكون آخر المطاف أما على مستوى المؤسسات كان يتعين إنشاء لجان الانضباط وتؤطرها مديرية التربية وهذا لم يشهده بعد قطاع التربية بتيارت في حين أن الثانويات بها أخصائي واحد نفساني، أما الطور المتوسط والابتدائي فهما يحتجان الآن إلى أطباء نفسانيين للتكفل بالمشاكل العائلية والنفسية للتلميذ أما مديرية التربية فهي كذلك معنية بإنشاء لجان متابعة عبر الولاية وهذا غير مفعل حاليا.