تابع الجمهور السعيدي أول أمس العرض الأول لفيلم « حسيبة « لمخرجيه الأخوين عبدلي صلاح الدين وعبد الهادي من مدينة سعيدة، وذلك في إطار الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة. وتدور حيثيات العمل السينمائي القصير حول معاناة المرأة في حياتها اليومية، حيث نجح المخرجان على مدار 26 دقيقة ، في إبراز حجم الألم الذي تعيشه حواء إثر المعاملة الجافة من قبل زوجها، وهي المعاناة التي تعيشها الكثير من النساء في مجتمعنا الراهن، حيث جسدت حسيبة دور المرأة التي لا يهتم بها زوجها رغم أنها جميلة وربة بيت ناجحة، تهتم به و بابنتيها، وليس هذا فحسب ، بل قرر الزوج إيقاف ابنته من الدراسة وحرمانها من تحقيق أحلامها ، لدرجة أنها أصبحت تفكر في الزواج رغم صغر سنها ، بالإضافة إلى رغبته في إنجاب ولد ، كل هذا تسبب في انهيار حسيبة التي صرخت في وجهه قائلة : « « تحبني؟؟» «علاش تعاملني هكذا»؟؟.. ورغم ذلك لم تجد ردا من زوجها .. وقد أوضح المخرج عبدلي صلاح الدين أن الكثير من النساء يعشن هذه المعاناة رفقة الزوج ، الذي لايعطي أهمية لزوجته، ويهمشها ، موضحا أن هذا الفيلم هو تقدير للمرأة ، التي هي الأم والزوجة و الأخت و الابنة . كما كشف أن الفيلم ليس أول عمل سينمائي له ، لكنه أول عمل في عالم الاحتراف من ناحية نوعية الصوت و الصورة، فرغم نقص الإمكانيات وغياب الدعم المحلي و، إلا أن الطاقة والموهبة أكبر.، موجها بذلك الشكر للمخرج بلقاسم حجاج الذي قدم لهما يد المساعدة ، مطالبا الجهات المعنية بضرورة استغلال المواهب الشابة ومنحها الفرصة . هذا وتم عرض فيلميين قصيرين آخرين وهما «الغرفة» للمخرجة لطيفة سعيد «، و «وهي تشاهدنا» للمخرجة لينا رزوقي، بالإضافة إلى فيلم « إلى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ.