تعيش الاحياء السكنية الجديدة بقطب بلقايد في الآونة الأخيرة حالة يرثى لها من الفوضى والإهمال بفعل الانتشار الواسع لأكوام القمامة والروائح الكريهة التي عادت مجددا وبشكل رهيب لتصنع الديكور اليومي لها وترجع هذه المظاهر السيئة التي صارت تطبع المنطقة الى عمليات الرمي العشوائي دون تحديد نقاط تجميعها لغياب الحاويات وعدم مرور شاحنات النظافة لعدة أيام حسب ما أكده السكان الذين سئموا من تكرار هذه المشاهد المقززة في كل مرة والتي تسببت في تشويه صورة لمحيط فضلا عن مساهمة هذه الأخيرة في انتشار روائح كريهة من على بعد العديد من الأمتار وهذا ما يعرض صحة القاطنين بجوارها لمخاطر صحية لا يحمد عقباها فتجمع وتراكم القمامة أصبح منتشرا في نقاط عديدة على الأرصفة و على قارعة الطرقات وفي مداخل العمارات و في كل زاوية تشد انتباه الناظر لحالة هذه الأحياء التي تتنفس القمامة ليل نهار رغم انها مجمعات جديدة لم تمض فترة طويلة على تدشينها لتتحول صورتها إلى نقيض آخر يجعل الزائر لها يتحسر وهو يتجول بين بعض الأماكن وقد عبر لنا بعض سكان احياء4400و حي 500سكن و 5100سكن ببلقايد عن تذمرهم الشديد من الانتشار الكبير للقاذورات والقمامة وتراكمها داخل مشكلة مفارغ عمومية تتكدس فيها أطنان من النفايات المنزلية التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان خاصة في الظلام في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار وتكاثر الناموس والجرذان امما جعلهم ينزعجون من استفحالها بطريقة رهيبة وسط العمارات ويتخوفون من أن يتحول الوضع الحالي إلى ظاهرة قائمة بذاتها،فيما أرجع السكان السبب إلى فشل تسيير المسؤولين المحليين للبلدية خاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة وتعكر صفو حياة السكان بهذه التجمعات السكنية جراء عدم مرور شاحنات النظافة بأغلبية المواقع المتضررة من جهة،ومن جهة أخرى رمى المسؤولين ببلدية بئر الجير بدورهم الكرة في مرمى السكان بحجة انهم السبب في تضاعف زحف القمامات التي أصبح التحكم فيها أمرا صعبا أمام جملة العقبات التي تقف دون حلّ كما يتحجج منتخبون بالبلدية بالعجز الذي تعاني منه حظيرة شاحنات جمع النفايات بفعل تعطل المركبات وتواجد شاحنة واحدة في الخدمة في انتظار قبول طلب البلدية الذي رفعته في عهد الوالي السابق من أجل تدعيم الحظيرة بشاحنات اخرى من طرف السلطات الولائية لتغطية العجز