عاد سريع عليزان بنقطة ثمينة من خرجته الى المدية ،وذلك بعدما فرض التعادل بهدفين لمثلهما بملعب إمام الياس على الأولمبي المحلي في مواجهة الجولة الثامنة من الرابطة الثانية ،ليفك بذلك العقدة التي لاحقته في خرجاته السابقة ،حيث رفعت النقطة رصيد الرابيد إلى 14 . وبالعودة إلى مجريات مواجهة لقاء القمة بين الوصيف و ملاحقة ،فقد ضغط أشبال المدرب السابق للرابيد والحالي للاولمبي حجار شريف منذ البداية على الدفاع الغليزاني بغية أخذ الأسبقية ، حيث كانت أولى الفرص عن طريق رأسية كموخ التي جانبت القائم الأيمن للحارس برفان و كان ذلك عند الدقيقة الثالثة . ضغط المحليين تواصل خلال هذه المرحلة ،مستغلين في ذلك تراجع كتيبة إيغيل لمناطقها الدفاعية ،حيث حاول هذه المرة المهاجم الغوماري بقذفة من خارج منطقة العمليات ،لكنها لم تزعج كثيرا الحارس برفان الذي تصدى لها بسهولة . ضغط كتيبة حجار على مرمى الرابيد أتى بثماره هذه المرة ،فبعد ركنية نفذت بإحكام عند الدقيقة 31 إرتقى المدافع كموخ فوق الجميع واضعا الكرة في الشباك الغليزانية مستغلا خروجا خاطئا للحارس برفان . ردة فعل الزوار على هدف المدية لم تتأخر كثيرا ،فبعد عمل رائع قام به البديل نمديل على الجهة اليمنى ليقوم بعدها بتوزيعة محكمة نحو زميله سوقار ،هذا الأخير لم يتردد في هز شباك الأولمبي برأسية جميلة ،معدلا بذلك الكفة للرابيد و كان ذلك عند الدقيقة 33 . الزوار لم يحتفلوا طويلا بهدف التعادل ،فسرعان ما تلقت شباكهم هدفا ثانيا عن طريق المتالق كموخ الذي تلقى توزيعة من زميله الغوماري ،ليضع الكرة برأسية محكمة في مرمى الحارس برفان الذي يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الهدفين وكان ذلك في الدقيقة 43 من الشوط الأول . وعرف الشوط الثاني تحفظا كبيرا من الجانبين ،حيث انتظرنا لغاية الدقيقة 71 لنسجل اول فرصة حقيقية خلال هذه المرحلة و كاد يأتي معها الهدف القاتل عن طريق لكروم الذي رفع الكرة بالحارس برفان ،لكن و لحسن الحظ تمكن المدافع أوشان من إبعادها من على خط المرمى . إستفاقة كتيبة جاءت متأخرة لكنها اتت بثمارها و ذلك بعد مخالفة من خارج منطقة العمليات نفذها بوعزة لتلمس يد احد مدافعي الأولمبي ،لم يتردد الحكم الدولي عبيد شارف في الاعلان عن ضربة جزاء إنبرى لها بوعزة فهام بنجاح مدركا التعادل للرابيد و محررا المئات من الأنصار الذين سجلوا تواجدهم بملعب امام الياس ،ولم تحمل الدقائق المتبقية من زمن المواجهة معها أي جديد ،ليطلق بعدها الحكم عبيد شارف صافرته منهيا اللقاء بتعادل ثمين عادت به كتيبة إيغيل من المدية ابقاها ضمن البوديوم في رحلتها نحو لعب ورقة الصعود . ثالث هزيمة على التوالي لأشبال بن جعدة لم يتمكن رديف سريع غليزان من وضع حد لسلسة نتائجهم السلبية و ذلك بعدما انقادوا لهزيمة جديدة أمام نظرائهم من المدية بنتيجة هدفين لهدف واحد ،ورغم ان رفقاء المنور كانوا متقدمين في اللقاء بهدف العائد من الإصابة سعيدة عبد الرزاق ،إلا ان ذلك لم يمنعهم من تفادي الخسارة الثالثة لهم على التوالي . وفي خرجة غريبة شهدها تنقل الرابيد إلى المدية ،اضطر اللاعب فريد بلايلي للسفر وحيدا عبر سيارته الخاصة لخوض مواجهة الرديف وذلك بعدما قاطع التنقل رفقة أشبال بن جعدة الذين قضوا الليلة بالبليدة . الأنصار بقوة في المدية ورغم أن فريقهم لا يجيد التفاوض خارج زوقاري ، إلا أن ذلك لم يمنع انصار الرابيد من التنقل بأعداد كبيرة إلى ملعب إمام الياس لمساندة رفقاء زيدان في مباراته أمام وصيف البطولة ،حيث بلغ عددهم حوالي 300 مناصر تلقوا كل التسهيلات و الترحاب من جمهور الأولمبي.