نجح سريع غليزان في العودة سكة الانتصارات و ذلك بعدما حقق فوزا صعبا على ضيفه مولودية بجاية بهدف دون رد حمل توقيع المخضرم محمد دراق ،في مباراة انتظر فيها المحليون لغاية اللحظات الاخيرة من أجل الوصول إلى مرمى الزوار ،ليرفع بذلك الرابيد رصيده إلى 10 نقاط بعد مرور خمس جولات من الرابطة الثانية . وقبل بداية اللقاء بلحظات وبقرار من إدارة الرئيس محمد حمري ،تم الوقوف دقيقة صمت على ضحايا حوادث وادي رهيو الأخيرة وفور إذلاق صافرة الحكم عوينة لم تنتظر كتيبة المدرب ايغيل كثيرا لتهدد مرمى الزوار ،و ذلك بعد مخالفة مباشرة تحصل عليها سوقار عند الدقيقة 3 و نفذها بوعزة ،لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية لمرمى البجاوية . بعد مستوى باهت من الفريقين طيلة الربع ساعة الأول من المرحلة الأولى ،انتظرنا إلى غاية الدقيقة 23 لنسجل أول تهديد من المحليين لمرمى الحارس بن شريف عن طريق علاق الذي سدد من حوالي 30 متر لكن كرته تصدى لها الحارس ، أشبال المدرب المؤقت كمال أدرار دخلوا بقوة لمجريات المواجهة في نصفها الثاني ،بغية مباغتة الرابيد وهو ماكاد ان يكون لهم بعد تسديدة لابوخي عند الدقيقة 35 لكن الحارس برفان أبعدها ببراعة منقذا الرابيد من هدف محقق . مع بداية الشوط الثاني ، انتعش الأداء الغليزاني نوعا ما في ظل التغييرات التي قام بها المدرب مزيان إيغيل ،وكاد الرابيد يصل الى مبتغاه وذلك بعد رأسية البديل عواد التي أبعدها الدفاع البجاوي ،لتصل الكرة بعدها لزميله بوعزة الذي اصطدمت كرته بتألق الحارس بن شريف . الضغط الغليزاني أتى بثماره هذه المرة ،فبعدما تحصل المتألق فريد بلايلي على مخالفة على مقربة من منطقة العمليات تولى تنفيذها علاق نحو زميله دراق الذي لم يتردد في اسكانها شباك الحارس البجاوي بن شريف برأسية محكمة ،وكان ذلك عند الدقيقة 86 من زمن المباراة ولم تحمل الدقائق المتبقية من زمن اللقاء أي جديد ليعلن بعدها الحكم عوينة عن النهاية بفوز صعب لكتيبة الدا مزيان هذا وأجرى المدرب إيغيل مزيان أربع تغييرات على تشكيلته الأساسية مقارنة بتلك التي اعتمد عليها في اللقاء الماضي أمام عنابة ،حيث شملت جميع الخطوط ،بما في ذلك حراسة المرمى اين فضل الدا مزيان تجديد ثقته في الحارس مراد برفان بالرغم من استنفاذ زايدي لعقوبته التي أبعدته عن المواجهة الأخيرة في ظل تراجع مستوى الخط الخلفي لفريقه الذي تلقى أهدافا في جميع لقاءاته هذا الموسم ،فقد فضل إيغيل إحداث ثورة على مستوى الدفاع وذلك من خلال الاعتماد على الثنائي زيدان و عايش في المحور بدلا لمازاري الذي وجد نفسه على مقاعد البدلاء لأول مرة هذا الموسم ،فيما أقحم شادولي على الجهة اليمنى في ظل غياب بوزيد بسبب الإصابة إضافة الى عدم اقتناعه بمستوى ناش الذي شارك أساسيا في مواجهة عنابة أمّا خط المنتصف فقد مسته ايضا تعديلات الكوتش ايغيل من خلال اعتماده على لاعبين فقط على مستوى الإسترجاع عكس المواجهات السابقة ،حيث أقحم كلا من علاق و بوحافر منذ البداية ،فيما وجد عنان نفسه ضحية تغيير النهج التكتيكي ،فيما منح ايغيل مهمة بناء الهجمات لفاهم بوعزة .