حقق سريع غليزان فوزا كبيرا على ضيفه إتحاد الحراش بثلاثة أهداف لواحد وذلك لحساب الجولة الثالثة من الرابطة الثانية ،أكد من خلالها بدايتة القوية هذا الموسم ،بعد مستوى باهت من الفريقين طيلة الربع ساعة الأول من المرحلة الأولى، لغاية الدقيقة 23 لنسجل اول تهديد من المحليين لمرمى الحارس الحراشي مويسي وذلك بعد عمل ثنائي بين بوعزة و بوزيد لتصل الكرة على إثره للمهاجم سوقار الذي حاول تسجيل هدف الأسبقية لكن رأسيته جانب القائم للأيمن لمرمى الزوار. الضغط الغليزاني المحتشم توصل خلال مجريات المرحلة الأولى ،لكن هذه المرة أثمر عن هدف الأسبقية لمصلحة السريع و ذلك بعدما نفذ بوعزة ركنية وصلت بعد أخذ ورد إلى علاق الذي أسكنها شباك الحارس الحراشي بمقصية رائعة ،وكان ذلك عند الدقيقة 37 . ما تبقى من دقائق خلال الشوط الأول لم يحمل معه أي جديد يذكر ،ليطلق بعدها الحكم صافرته معيدا الفريقين إلى غرف تغيير الملابس بتفوق للسريع في النتيجة دون الأداء الذي لم يرق للمستوى المطلوب. أشبال المدرب المغترب اسماعيل جليد دخلوا بقوة لمجريات المواجهة في مرحلتها الثانية ،بغية تعديل الكفة ،وهو ماكان لهم بهدف مباغت للاعب الشاب خروبي الذي وضع الكرة برأسية محكمة استقرت في شباك الحارس زايدي الذي إحتج مطولا على حكم اللقاء بحجة تعرضه للضغط داخل منطقة العمليات . رد فعل أشبال مزيان لم يتأخر كثيرا للرد على هدف الزوار وذلك بعدما فرضت العناصر الغليزانية ضغطا كبيرا على مرمى المنافس بغية ترجيح الكفة لمصلحتها من جديد ،وهو ما نجحت فيه عند الدقيقة 65 عن طريق الشاب المتألق عواد حسين الذي سدد كرة قوية لم تجد مكانا تستقر فيه سوى الزاوية للتسعين لحارس الزوار مويسي ،معلنة بذلك عن الهدف الثاني للرابيد. السيطرة الغليزانية على مجريات المرحلة الثانية تواصلت ،سيما في ظل دخول المتألق عواد الذي حرّك الآلة الهجومية للرابيد التي واصلت الزحف نحو مناطق الزوار ،حيث تمكن سوقار من توقيع هدف الأمان والإطمئنان عند الدقيقة 78 عقب تلقيه كرة على طبق من بلال بوزيد ،لم يتردد في وضعها داخل شباك الحارس مويسي بسهولة . وعقب هذا الفوز هتف أنصار الرابيد بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. مزيان أجرى تغييرا واحدا على تشكيلته الأساسية مثلما تطرقنا إليه في أعدادنا السابقة ،فقد جدّد المدرب إيغيل مزيان ثقته في نفس العناصر التي شاركت بصفة أساسية في المواجهة الأخير أمام سكيكدة ،فباستثناء عايش المعاقب الذي شارك في مكانه شادولي على مستوى محور الدفاع ،فإن باقي اللاعبين حافظوا على مناصبهم خلال مواجهة أمس أمام الصفراء ،في ظل غياب المدافع رابح عايش عن مواجهة الأمس بسبب العقوبة المسلطة عليه ،فإن ذلك أجبر التقني العاصمي على إجراء تغييرات جديدة على مستوى الخط الخلفي و ذلك من خلال إقحامه كل من مازاري الذي أصبح يحظى بثقته، وهو الذي شارك أساسيا في اللقاءين السابقين ،حيث كان إلى جانبه هذه المرة المدافع الشاب بوعبدالله شادولي الذي شارك على حساب المخضرم زيدان الغائب عن الفريق بداعي الإصابة والعائد مؤخرا إلى أجواء التدريبات،أمّا خط المنتصف فلم أي يشهد أي تغييرات ،مقارنة باللقاء السابق أمام شبيبة سكيكدة ،حيث واصل إيغيل مزيان الإعتماد على ثلاثة مسترجعين و الأمر يتعلق بكل من عنان ،علاق وبوحافر ،فيما ستوكل مهمة صناعة اللعب للمتألق فاهم بوعزة ،وهو الأمر الذي عرقل عملية التنشيط الهجومي خلال الشوط الأول ،وفيما يتعلق بخط الخط الأمامي للرابيد ،فقد أراحت مشاركة المهاجم محمد سوقار في الحصة التدريبية ليوم الخميس مدربه إيغيل كثيرا ، خصوصا بعد غيابه عن مواجهة بوقيرات الودية و الشكوك التي حامت حولة جاهزيته للقاء الحراش ، وهو ما جعله يعتمد عليه في لقاء الأمس رفقة العائد من الإصابة إلياس كوريبة .