تعيش ثانوية بوعزيز ربيعة بحي الياسمين حالة من الانسداد والتوتر بعد دخول أغلب الأساتذة في حركة احتجاجية و إضراب مفتوح أمس لعدم تحرك مصالح مديرية التربية لابجاد حل للاكتظاظ الذي يخنق حجرات التدريس بالمؤسسة والذي تجاوز الخمسين تلميذا في القسم رغم إيفاد العديد من اللجان التحقيق في الوضع لكن دون جدوى حيث عجز مسؤولو القطاع على حل هذه المشكلة المطروحة بشدة هذا الموسم مع العلم أنهم تعهدوا بفتح ثانوية حياة ريجنسي الجديدة لتخفيف الضغط وتحويل التلاميذ إلى ثانوية الجديدة في أقرب وقت ممكن وبين إصرار الأساتذة على احتجاجهم ومواصلة الإضراب إلى غاية إيجاد حل لمعضلة الاكتظاظ التي عكرت أجواء الموسم الدراسي و رفض أولياء التلاميذ قرار التحويل إلى ثانوية الجديدة المتواجدة في منطقة معزولة ببلدية سيدي الشحمي وسط ورشات بناء وضعت مديرية التربية بين نارين لحل الأزمة خصوصا وأن أولياء من جهتهم أصروا على رفضهم التحويل في ظروف غير ملائمة أمام انعدام الأمن ووسائل النقل على إعتبار أن الثانوية الجديدة بعيدة عن سكناتهم حيث اعتبروا قرار المديرية عشوائي ولا يأخذ في الحسبان التقسيم الجغرافي فضلا على ان المنطقة المعزولة التي تتواجد فيها الثانوية تتشكل خطرا على ابنائهم نتيجة إنتشار الكلاب الضالة كما انها لا زالت عبارة عن ورشات مفتوحة على أشغال البناء وحسب الاولياء فانه كان من المفروض مسايرة مشكل الاكتظاظ بتحويل تلاميذ من المؤسسة إلى ثانويات أخرى على اعتبار أن المنطقة تتوفر فيها عدة ثانويات على ثانوية مالك بن نبي ومولاي حسان وثانوية الياجوري في انتظار أن جاهزية الثانوية الجديدة بجميع مرافقها وتهيئة محيطها لاستقبال التلاميذ الذين لا يقطنون بعيدا عنها واعطاء الاولوية للتوزيع الجغرافي في حين طالب الأساتذة المضربين من السلطات ومديرية التربية إيجاد حل لمعضلة الاكتظاظ الذي أصبح السمة الأبرز عبر مختلف المؤسسات التربوية نتيجة سوء التقدير و التسيّب لدى المسؤولين المعنيين مما جعل قطاع التربية بالولاية ينحدر من سنة إلى أخرى بسبب عدم توفر الظروف الملائمة للتدريس التي من المفروض التحضير لها مسبقا لانجاح الدخول المدرسي