ثانويون يُحولون على مرافق الابتدائي والمتوسط بسبب الاكتظاظ والأولياء يحتجون لاتزال بعض المؤسسات التربوية بولاية باتنة تشهد حالة غليان واحتجاج رغم مرور أربعة أيام على الدخول المدرسي حيث لم يستقر التلاميذ داخل أقسامهم لاستئناف الدراسة بسبب الاكتظاظ لدرجة أن تلاميذ في الطور الثانوي تم تحويلهم نحو مرافق الطورين الابتدائي والمتوسط، ومما زاد في حدة أزمة الاكتظاظ هذه السنة هو تأخر في تسليم مرافق وعدم الانتهاء من أشغال ترميم وتوسعة في مؤسسات أخرى. واصل أمس أولياء تلاميذ ابتدائية بن خميس بحي كشيدة احتجاجهم على قرار تحويل تلاميذ من ثانوية حشاشنة بنفس الحي إلى المدرسة الابتدائية لمزاولة الدراسة رفقة أبنائهم وقد أدى احتجاج أولياء التلاميذ الذين لجأوا إلى غلق أبواب المدرسة في وجه تلاميذ الثانوي إلى وقوع مناوشات بين الطرفين بعد إصرار أولياء تلاميذ المدرسة على عدم دخول تلاميذ الثانوي كما وقعت مشادات واعتداءات بين أولياء التلاميذ وأساتذة لم يتمكنوا من الالتحاق بمناصبهم الأمر الذي أدى إلى تعطل انطلاق الدراسة، ورفض أولياء تلاميذ المدرسة مبرر تحويل تلاميذ شعبة الآداب وقالوا بأنهم أعلموا من قبل بتحويل فوجين فقط ليتفاجأوا بتعداد كبير من تلاميذ الثانوي داخل المدرسة ما جعلهم يحتجون على خلط تلاميذ الابتدائي بالثانوي، ونفس الأمر تعيشه ثانوية محمد الصالح بلعباس بحي 100 مسكن بمدينة بريكة منذ بداية الدخول المدرسي حيث رفض تلاميذ يشكلون 06 أقسام تحويلهم إلى متوسطة بسبب الاكتظاظ وصعدوا أمس من احتجاجهم بغلق أبواب الثانوية مطالبين بعدم تحويلهم بحجة أن المتوسطة تبعد بمسافة طويلة عن مقرات سكناهم، وببريكة أيضا واصل أساتذة ثانوية معجوج العمري مقاطعة التدريس ودخول الأقسام بسبب ما وصفوه بحالة الإهمال والتسيب الناتجة عن غياب مدير الثانوية وإدرايين ومساعدين تربويين من أجل تسيير الثانوية والتحكم في التعداد الكبير للتلاميذ حيث اشتكى أساتذة الثانوية من مشكلة الاكتظاظ أيضا على غرار ثانوية حي 100 مسكن. وبالمدينة الجديدة حملة عبر أولياء تلاميذ الطور الابتدائي لكل من ابتدائية طريق حملة 03 بكشيدة وابتدائيتي القطب العمراني حملة 01 و02 عن استيائهم من أزمة الاكتظاظ وأرجع أولياء تلاميذ ابتدائيتي حملة 01 وطريق حملة 03 أزمة الاكتظاظ إلى عدم الانتهاء من أشغال التوسعة بإنجاز أقسام جديدة والتي لا تزال ورشات مفتوحة –حسب ما وقفنا عليه- وأكد أولياء التلاميذ بأن معاناة أبنائهم ستتواصل مثلما حدث في السنة الماضية وهذا بعد أن بلغ تعداد التلاميذ في القسم بالقطب العمراني حملة 43 تلميذ في القسم، ويرجع الاكتظاظ الذي تشهده ابتدائيتي القطب العمراني حملة و02 إلى عدم فتح المدرسة الجديدة المنجزة أبوابها مع بداية الدخول المدرسي بسبب عدم الانتهاء من أشغال داخلية منها الربط بالشبكات في حين أكدت مصالح سونلغاز ل"النصر" أنه لم يتبق سوى وضع العدادات، وببلدية عيون العصافير لم يلتحق تلاميذ الثانوي بالثانوية الجديدة المنجزة بسبب تأخر في الإنجاز حيث لاتزال الثانوية ورشة مفتوحة، وببلدية بوزينة اشتكى أولياء تلاميذ ابتدائية أحمد مسامح بقرية تاقوست الحمراء من الظروف التي أكدوا بأنها غير مريحة للتلاميذ وأحصى أولياء التلاميذ جملة من النقائص في رسالة شكوى موجهة للسلطات المحلية منها تقليص أقسام السنة الأولى وما نتج عنه من اكتظاظ وعرض أولياء التلاميذ في الشكوى التي تلقت النصر نسخة منها وضعية الإطعام المدرسي في ظل عدم توفر العدد الكافي من العمال المشرفين على إطعام تلاميذ ابتدائيتين ومتوسطة. من جهته أقر مدير قطاع التربية لولاية باتنة في تصريح ل"النصر" بأزمة الاكتظاظ وقال بأن تسجيل الاكتظاظ أمر كان متوقعا من طرف مصالح مديريته على مستوى بعض المناطق والمؤسسات بالولاية على أمل استلام مرافق جديدة قيد الإنجاز ومرتقب استلامها حسب المتحدث في الموسم المقبل بما سيخفف ويقضي على أزمة الاكتظاظ، وتأسف مدير التربية على احتجاج بعض أولياء التلاميذ واعتدائهم حسب ما أكده على بعض الأساتذة مشيرا إلى أنهم منعوا من أداء مهامهم وفي نفس السياق أكد محدثنا بأن اللجوء إلى تحويل تلاميذ الثانوي على مرافق أخرى يعتبر بمثابة الإجراء المؤقت والاحتياطي لضمان تمدرس التلاميذ في انتظار استلام مرافق جديدة تقضي على أزمة الاكتظاظ.