اضطر أمس سكان قرى بلدية طاقين التابعة لدائرة قصر الشلالة بتيارت إلى قطع الطريق الوطني بين قصر الشلالة و طاقين للمطالبة بتوفير الكهرباء الريفية بما أن هذه المنطقة شبه صحراوية والتي لها حدود مع ولاية الجلفة فسكان هذه المناطق لم يستفيدوا من برنامج الكهرباء لعدة سنوات مما جعل ظروف حياتهم تُصنف ضمن الخانة الصعبة جدا بما أن هذه القرى تتواجد بمنطقة تنعدم فيها أبسط ظروف الحياة فهي معروفة بأنها سهبية بامتياز ورعوية في حين أن مسلسل الاحتجاجات ما زال متواصلا ببعض بلديات تيارت حيث أغلق المقصون من قائمة 80 مسكن اجتماعي مقر بلدية الرشايقة بتيارت مطالبين بفتح تحقيق بعد نشر القائمة الاسمية الأولية في حين لم يجد المقصون إلا أن يطالبوا أيضا برحيل المجلس الشعبي البلدي برشايقة بما أن المقصون أبدوا غضبهم من الأسماء المدرجة ضمن المستفيدين من حصة 80 سكن اجتماعي بدليل أن بعض المحتجين أكدوا أنهم أودعوا ملفهم للحصول على سكن اجتماعي لائق لأكثر من 10 سنوات دون الحصول عليه. وبالمقابل أيضا فقد عرفت العديد من بلديات تيارت موجة احتجاجات وحتى القرى الآن و المداشر قد أصابتها حمى الاحتجاجات وكان نصب الخيمة كوسيلة للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية خاصة إذا ما تعلق الأمر هنا بتوفير الكهرباء والغاز وكذا إنجاز مؤسسات تعليمية قد تخفف معاناة التلاميذ والحد من التنقلات اليومية قد تتجاوز في بعض المرات ال20 كلم كما حدث ذلك في إحدى بلدية واد ليلي و قرية عين قاسمة القريبة من عاصمة الولاية تيارت أين طالب السكان بتوفير شروط التنمية كتعبيد الطريق وربط منازلهم بالغاز الطبيعي بما أن جلب قارورة غاز البوتان قد أرهقهم كثيرا مع الإشارة هنا أن نفس المطالب يعبر عنها سكان المناطق النائية أيضا وبطريقتهم في وقفات احتجاجية كغلق الطريق لمدة ساعات حتى أن عاصمة الولاية تيارت خلال الأيام الأولى لم تسلم من غضب المواطنين الذين طالبوا بتهيئة أحيائهم التي وصفوها بالمنسية.