نصب منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس سكان قرية غلال التابعة لبلدية واد ليلي بتيارت خيمة عملاقة بالقرب من الطريق الوطني رقم 90 من أجل المطالبة بحقهم في التنمية التي غابت منذ 1978 أي منذ استحداث هذه القرية الفلاحية في حين أكد المحتجون أنه لم يتلق مواطنو هذه القرية المتكونة من 370 عائلة أي زيارة من قبل السلطات المحلية للاطلاع على مشاكلهم وهمومهم منذ 5 سنوات حيث أن القرية غابت فيها المياه الصالحة للشرب وشبكة الغاز الطبيعي وغالبا ما يضطر مواطنوها للاستعانة بالحطب كوقود للطهي والتدفئة لصعوبة اقتناء قارورة الغاز لبعد المسافة وغياب شاحنة تنقل هذه المادة الحيوية خلال فصل الشتاء الذي هو على الأبواب مطالبين السلطات المحلية بحقهم في التنمية وتوفير الإنارة العمومية وتعبيد الطريق. كما تشهد أيضا تيارت عدة وقفات احتجاجية كما وقع بالسوقر وتحديدا بالحي السكني المعروف بحي المرحلة الثانية أين اضطر المواطنون إلى غلق الطرقات بالسوقر مطالبين بإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي وتعبيد الطرق داخل الحي وتوفير الماء الصالح للشرب والتهيئة التي هي المطلب الأساسي للسكان كما ان حمى الاحتجاجات انتقلت إلى العديد من أحياء المدينة ونفس المطالب تتكرر المتمثلة في توفير التهيئة الحضرية بما أن أغلب أحياء بلدية تيارت تعاني من مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي والنفايات التي أغرقتها طيلة سنوات عديدة دون إيجاد الحلول الكفيلة لهذا المشكل بالرغم من إنشاء مؤسسات للنظافة في انتظار أن تجد السلطات المحلية منفذا أو مخرجا من أجل الاهتمام بمشاكل السكان من التهيئة الحضرية حتى أن فلاحي بلدية الرشايقة والتي تتصدر قائمة الولاية في إنتاج البطاطا والبصل يحتجون على عدم منح استثمارات لفلاحين وصفوهم بالوهميين تسللوا إلى هذه المنطقة بدواعي الاستثمار الفلاحي في حين أن أبناء المنطقة يتكبدون خسائر كبيرة جراء الحرث العشوائي في أراض لا يمكن استغلالها للفلاحة أيضا.