تعذر على العديد من الراغبين في الترشح والذين تعدوا عتبة ال 147 مترشحا ايداع ملفاتهم أمام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بسبب عدم جمع النصاب القانوني المتمثل في 50 الف استمارة اكتتاب التوقيعات. وكان آخر يوم من آجال ايداع الملفات للمترشحين شخصيا حافلا بمواعيد رصت برنامج السلطة حيث تم برمجة 13 موعدا . في الوقت الذي أطلق مسدور نداء استغاثة عبر الفايسبوك ينادي «من تعذر عليهم جمع التوقيعات إمداده بها»، هذا وكان مرشح التجمع الوطني الديمقراطي عزالدين ميهوبي أول من فتح باب الايداع الاربعاء الماضي بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. مدليا بتصريح للصحافة أكد فيه أن «الرئاسيات المقبلة هي موعد لا يعني حزبا أو شخصية معينة بل كل الجزائريين». مؤكدا على ضرورة إنجاح هذا الاستحقاق من خلال «ضمان النزاهة والشفافية . فيما اودع رئيس حركة البناء الوطني «عبد القادر بن قرينة» يوم الخميس الماضي ملفه بعد أن أكد أنه في حال أن أصبح رئيسا للجمهورية واختاره الشعب نصف حكومته ستكون من الشباب. متأسفا على من وصفهم ببقايا العصابة الذين عملوا على تشويه المسار الانتخابي ووضع العراقيل من أجل تشويه هذا الخيار (...). واما رئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود، فقد أودع ملفه صباح أمس السبت. فضلا عن عبد المجيد تبون الذي اودعه في العاشرة صباحا من يوم أمس معتبرا «الانتخابات الرئاسية تمثل انطلاقة جديدة وهي الحل الذي سيكرس سيادة الشعب المنصوص عليها في المادتين 7 و8 من الدستور». مضيفا أنه يرفض صفة «الجمهورية الثانية» بل سيعمل على بناء جمهورية جديدة يجد فيها المواطن ضالته بتقوية اللحمة بين الجزائريين ضمن برنامجه الانتخابي الذي سيلم بالجوانب الاقتصادية الاجتماعية والثقافية. كما كشف أن الحملة الانتخابية المقبلة ستكون فريدة ومغايرة لسابقاتها بالنظر للمرحلة التاريخية التي نمر بها. واستطرد تبون «أن الديمقراطية ليست في التعيين لأنه لا يوجد جهة تملك الشرعية لتعيين شخص»، قبل أن يؤكد رفضه للمراحل الانتقالية والعودة للتسعينيات كونه مترشح ديمقراطي - على حد تعبيره. اما المترشح عبد الرزاق هبيرات الذي وضع ملفه ترشحه بصفة رسمية امس في حدود الساعة الواحدة زوالا، فقد أكد أنه «من جنود الوطن». الطريق الأمثل من جهته الراغب في الترشح علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، فقد صرح بعد عملية ايداعه الملف في حدود الثالثة زوالا، اين قدم الاسباب وراء ترشحه للرئاسيات، التي من بينها «دخول البلاد في دوامة وفي أزمة حقيقية وبالدرجة الأولى يجب التصدي لها بانتخاب رئيس يختاره الشعب». موضحا ان طريق الرئاسيات هو «الطريق الأقل مشقة للتصدي لهذه الدوامة، فضلا عن تحقيق الرئاسيات لقيمة مضافة والتغيير المنشود». كما حذر بن فليس من تلك الأزمة التي ستعصف ببلادنا ان طال أمدها، منوها أن الحل يكمن في اختيار مؤسسة شرعية بالانتخاب. مذكرا بتبعات الأزمة اقتصاديا على الجو التجاري والاستثماري للجزائر والذي قال إنه لا يبعث على الاطمئنان والارتياح وكذا تردي الأوضاع الاجتماعية. سيما ودخول الأزمة شهرها التاسع (...). وقد وقف رفقة الحاضرين دقيقة صمت ترحما على روح مدير مجمع الشروق المرحوم «علي فضيل». للإشارة فقد سجلت السلطة مواعيد الراغبين في طرح ملفاتهم الشخصية حتى منتصف الليل. كون يوم امس موعد انقضاء الاجال القانونية التي اختارت اغلب الاسماء برمجة ايداع ملفاتها الشخصية منهم عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل على الساعة السادسة مساء علي سكوري في الساعة السابعة مساء وعمار حمدني الساعة الثامنة ليلا. يليه «بلقاسم ساحلي في الساعة التاسعة ثم سليمان بخليلي في العاشرة ليلا والدكتور احمد بن نعمان في الحادية عشر ليلا وآخرهم بلعباس العيادي - حسب رزنامة السلطة. وهذا تعذر على فارس مسدور جمع التوقيعات واعلن قبلها رئيس حركة الانفتاح هذا وأوضح محمد الصغير سعداوي، عضو السلطة المستقلة أن القانون ينص على أن كل مترشح يدرس ملفه خلال أجل 7 أيام من تاريخ الإيداع(...).