انتهت، في حدود منتصف ليل أمس، السبت، آجال تقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 12 ديسمبر القادم، قبل أن تبدأ السلطة العليا للانتخابات معالجة ملفات المرشحين وإعلان القائمة النهائية للمرشحين الذين سيخوضون السباق الانتخابي. وحسب الأجندة الزمنية، فإن 23 مرشحا من مجموع 145 شخصا كانوا قد سحبوا استمارات الترشح، بينهم عدد من المرشحين غير جديين، يعتزمون الظهور أمام الكاميرا، دون أن يجمعوا العدد المطلوب من توقيعات الناخبين المطلوبة والمقدرة ب50 ألف توقيع. وارتفع عدد طالبي مواعيد إيداع ملفات الترشح للإنتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، إلى 23 شخصا حسب حصيلة قدمها عضو في السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات. واختار معظم الراغبين في الترشح إيداع ملفاتهم في الساعات الأخيرة، قبل إنقضاء آجال إيداع الملفات على الساعة 12 ليلا. وتشرع اللجنة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات في دراسة ملفات الراغبين في الترشح فور ايداعها في ظرف سبعة أيام، للتدقيق في صحة الوثائق المودعة لتصدر عقبها قرار القبول أو الرفض من تاريخ ايداع كل ملف. وفي هذا الصدد، يوضح محمد الصغير سعداوي، عضو السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات: “القانون ينص على ان كل مترشح يدرس ملفه خلال أجل مدته سبعة أيام من تاريخ الايداع”. ويؤكد سعداوي: “عملية التأكد من صحة المعلومات الواردة في ملف المترشح تتم يدويا، من خلال جاهزية السلطة في تشكيل 10 لجان تتشكل كل لجنة من 10 أعضاء، تدرس يدويا صحة المعلومات الواردة في هذه الاستمارات واحدة بواحدة”. وعن الإجراءات البعدية تتكفل السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات باتخاذ قرار القبول أو الرفض ومنها تبلغ الى المعني مباشرة ليتم رفعها لاحقا الى المجلس الدستوري، ويمكن للمعني الطعن في قرارات السلطة بالرفض أمام المجلس الدستوري. ويتوقع ألا يتجاوز عدد المرشحين، الذين ستقبل ملفاتهم عشرة مرشحين، لكن المعطيات تشير إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستسير نحو حالة من الاستقطاب الانتخابي بين رئيسي الحكومة الأسبقين، علي بن فليس وعبد المجيد تبون، خاصة وأن بوادر هذا الاستقطاب، كانت بارزة منذ إعلان تبون عن ترشحه، حيث وصفه بن فليس حينها بأنه يحاول استكمال العهدة الخامسة لبوتفليقة. وسلم رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون، رسميا ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، بعدما جمع أكثر من 120 ألف توقيع واكتتاب من الناخبين، وقال تبون، عقب تسليم ملفه إلى رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، إن الانتخابات الرئاسية “هي أول انتخابات تجري بعيدا عن وزارة الداخلية وتحت إشراف هيئة مستقلة”، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة “هي التطبيق الفعلي لمطالب الحراك الشعبي بتطبيق المادتين السابعة والثامنة من الدستور، اللتين تنصان على السيادة الشعبية”. وحاول تبون التنصل من صورته كمرشح عن بقايا النظام السابق، خاصة أنه كان رئيسا لحكومة بوتفليقة قبل سنتين فقط، عام 2017، ووضع نفسه في صف “التيار الديمقراطي”، وأعلن رفضه مقترح بدء مرحلة انتقالية في البلاد، وقال “أنا من الديمقراطيين وضد المرحلة الانتقالية وتكرار تجربة التسعينات التي امتدت لسنوات”، واعتبر أن 20 يوما في الحملة الانتخابية لشرح البرنامج الانتخابي ليست كافية. ويعد تبون ثالث مرشح بارز في السباق الرئاسي، يسلم ملف ترشحه إلى الهيئة العليا للانتخابات، بعد عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة السابق أمين عام بالنيابة لتجمع الوطني الديمقراطي، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني. وأودع ممثلون عن رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، استمارات الترشح للإنتخابات الرئاسية المزمع إجرائها يوم 12 ديسمبر لدى السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات. وسلم قياديون في حزب طلائع الحريات استمارات اكتتاب التوقيعات إلى ممثلين عن السلطة المستقلة للإنتخابات التى -الاستمارات- تم معاينتها أوليا وإعداد محاضر بشأنها في حضور الصحافة الوطنية، ليكون بذلك بن فليس سادس مرشح للرئاسيات يودع ملفه. وأكد بن فليس خلال ندوة صحفية، نشطها عقب إيداع ملفه، قدم فيها نبذة مختصرة حول برنامجه الإنتخابي، أنه سيدخل غمار الاستحقاقات الرئاسية ببرنامج انتخابي بطابع “استعجالي”، يهدف إلى اتخاذ اجراءات استعجالية على جميع المستويات والأصعدة. وقال المتحدث: “إن الأولية لتجاوز الأزمة الراهنة إعادة الشرعية للمؤسسات عن طريق الإنتخابات بإستحداث دستور جديد وتمكين القضاء من ممارسة مهامه بكل حرية، تحرير الإعلام، كل هذا على النحو الذي تقتضيه الدولة العصرية والحوكمة الحديثة”. وأودع الراغب في الترشح، عبد الرزاق هبيرات، ملف ترشحه لدى رئيس السلطة المستقلة للإنتخابات، محمد شرفي في مقر السلطة بقصر الأمم في حدود الساعة 13:00. ولم يلاحظ ممثلو وسائل الإعلام الحاضرين استمارات الترشح الخاصة بهبيرات على غير العادة. ويكون عبد الرزاق هبيرات، خامس مرشح للرئاسيات يستقبله رئيس السلطة الوطنية المستقلة محمد شرفي الترشح بعد عز الدين ميهوبي، عبد القادر بن قرينة، عبد المجيد تبون وعلي زغدود. وفي “أغرب حادثة”، قدم علي زغدود، ملف ترشحه باستمارات فارغة وغير موقعة كما سحبها أول مرة، ويمثل زغدود ظاهرة سياسية في الجزائر، حيث يظهر فقط مع كل موعد انتخابي للرئاسة، ويصر على التقدم للترشح دون أن يجمع التوقيعات، وأخذ موعد لتسليم ملفه برغم ذلك، في سلوك ليس له ما يبرره. ..عباس جمال يودع ملف ترشحه أودع الاستاذ الجامعي، عباس جمال يوم السبت ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل ، وذلك بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المتواجد بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة). وفي تصريح للصحافة عقب ايداع الملف ، دعا الراغب في الترشح الشعب الجزائري بكافة شرائحه الى “المشاركة في الانتخابات وتجاوز الاختلافات والعمل مع بعض لبناء الوطن وضمان بالتالي غد افضل”. وقال عباس جمال بالمناسبة بأن بناء الدول “لا يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي او بسواعد فئة دون الاخرى بل جميعنا مجبرين على الالتفاف حول مسعى بناء جزائر أفضل”، مشددا على “اننا لن نحقق شيئا اذا لم يتكاتف الجميع يوميا”. .. خرشي النوي يصرح بممتلكاته كشف الراغب في الترشح للرئاسيات المقبلة، خرشي النوي، عن ممتلكاته طبقا لأحكام المادة 139 من القانون المتعلق بنظام الانتخابات. وقال النوي في بيان له، إنه يملك منزلا شخصيا بحي غالية العيد بولاية المسيلة، ومنزل شخصي بحي الصومام ببئر توتة الجزائر، وشقة تقع في شارع حسيبة بالجزائر العاصمة. وأكد عدم امتلاكه ممتلكات عقارية ومنقولة خارج الوطن.