شن أمس أساتذة التعليم الابتدائي بمعظم مدارس وهران إضرابا عن العمل تسبب في شل القطاع عبر العديد من البلديات وبالأخص وسط المدينة و شرقها و عرف الاحتجاج الذي دعت إليه تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي والذي شمل39ولاية عبر الوطن استجابة واسعة بنسبة تجاوزت 85بالمائة حسب ما كشف عنه أعضاء مكتب وهران الذين أكدوا خلال وقفتهم أمس أمام مقر مديرية التربية انهم تبنوا مطالبهم المشروعة التي جاءت في مضمون البيان الذي تسلمت الجمهورية نسخة منه بعيدا عن دعم النقابات التي انشقوا عنها وثمنوا ما جاء في بيان التنسيقية المستحدثة من مطالب وطنية ترتقي بالمطالب المحلية وتوحدها والتي قدمت أمس للجهات المختصة للبت فيها بداية من لقاء ممثلي للولايات المنضوية تحت لوائها مع مسؤولي الوزارة والمتمثلة أساسا في توحيد التصنيف إلى صنف 13عوض 11 لأستاذة الابتدائي والمساواة بين جميع الأطوار في الحقوق والواجبات مع التطبيق الفوري لقرار إعادة للتصنيف حسب المرسوم الرئاسي رقم 266\14 المؤرخ في الجريدة الرسمية في أكتوبر 2014والمتمم بتثمين ا لشهادات العلمية بأثر رجعي من تاريخ صدوره مع ضرورة تخفيض الحجم الساعي وتحيين منحة المنطقة وإقرار جميع المنح المقررة للوظيف العمومي المتعلقة بمنحة النقل والإطعام ومنحة الضرر والمسؤولية ومنحة التاطير وإعفاء الأستاذ من تدريس مواد الإيقاظ التي تستدعي أساتذة مختصون ويتعلق الامر بالتربية الفنية الموسيقية و البدنية مع إعفاءه أيضا من كافة المهام غير البيداغوجية منها الحراسة في المحيط التربوي كما طالبوا بتوحيد المذكرات لضمان تعليم متكافئ ومنسجم وتخفيف البرنامج الذي يثقل كاهل الأستاذ والتلميذ إضافة إلى تسوية وضعية الأساتذة المكوننين سواء بإلغاء نظام النسب في الترقية أو إعتماد الترفية الألية كما تضمنت المطالب فتح ملف التقاعد النسبي دون شرط السن واستحداث قانون أساسي جامع لأستاذ التعليم الابتدائي وإعادة النظر في البرنامج والمناهج لتحقيق جودة التعليم وكشف المحتجين الذين رفعوا شعارات منددة بالوضع الحالي للتعليم الابتدائي على غرار «يا للعار يا للعار وزراة بلا قرار» «صامدون صامدون وعلى مطالبنا مصرون»» برنامج مكثف ومنهاج عقيم « عن سخط كبير والذي كان وراء انفجار الهدنة الاجتماعية التي أعلنتها التنظيمات التي تعودت على شل القطاع مؤكدين أن إضرابهم الخامس أمس أن تتبناه أية جهة أو تنظيم وهو ما أكده ل «الجمهورية» المنسق الولائي للتنظيم مشيرا أن الحركة جاءت لتجسيد مطالب مهنية واجتماعية وليست سياسية منها التقاعد النسبي وحذف الضريبة على الدخل فحسبه من غير المعقول أن تتجاوز خدمة استاذ الابتدائي 35سنة ليتم إجباره على مواصلة العمل مما يؤثر على المردود بينما فتح هذا الملف يفسح المجال لاستخلاف الطاقات الشبانية في القطاع وأيضا من غير المنطقي أن يتجاوز الحجم الساعي للأستاذ 32 ساعة أسبوعيا دون احتساب الساعات الإضافية والعمل الميداني خارج القسم ناهيك عن الكتابة اليومية لأكثر من 8مذكرات في اليوم وهو ما يضع الاستاذ تحت الضغط ولهذا من اللازم حسبهم التخفيف منه لصالح التلميذ والأستاذ أيضا