يقضي سكان البنايات الهشة بالأحياء القديمة لمدينة وهران على غرار حي الدرب و سيدي الهواري و الحمري و مديوني و البدر و سيدي البشير و سانبيار ليال بيضاء خلال هذه الفترة التي تشهد تقلب أجواء الطقس المصحوبة بأمطار و رياح قوية و رعود زادت من حالة الرعب التي تلازم العائلات تحت أسقف متشققة و جدران متصدعة في بنايات سجلت عدة انهيارات جزئية من قبل كانت بمثابة إشارة إنذار للخطر المحيط بها و الذي يتضاعف مع تساقط الأمطار مما زاد من هشاشة المبنى و بنيته التحتية واضعا سكانها في دائرة الموت. و تعيش مئات العائلات في هذه الفترة حالة رعب و قلق و معظما فضلت البقاء خارج شققها المهترئة و الاحتماء بالشارع رغم قسوة البرد على مواجهة الموت في بنايات مهددة بالانهيار في أي لحظة، هذا ما ذكره أفراد إحدى العائلات المقيمة في خيمة بحي بن داود الدرب، و غيرها الكثير من العائلات التي تعاني منذ سنوات و تنتظر الترحيل إلى سكنات لائقة إلا انها لم تلق أي استجابة للسلطات التي لم تعلن على أي قرار ترحيل مرتقب هذه السنة رغم وجود عشرات البنايات المهددة بالانهيار و التي لم تعد صالحة للإقامة حسب تقارير الحماية المدنية علما أن جل هذه البنايات بمندوبيات الأمير و المقري و البدر و سيدي الهواري و سيدي البشير و المقراني و الصديقية غير مصنفة ضمن الخانة الحمراء، رغم أنها في حالة متقدمة من الاهتراء ما جعل أغلب السكان يهربون أبنائهم إلى أقاربهم و منهم من يسهرون طيلة الليل نظرا لتسرب مياه الأمطار داخل الشقق. و أكد سكان بعض البنايات القديمة المتواجدة في كل من سيدي الهواري و سانت انطوان بالمدينة الجديدة و اميل تخوفهم من تلقي نفس مصير سكان البناية التي انهارت بحي جول فيري و التي توفي فيها رجل و زوجته، متسائلين عن صمت السلطات و على رأسها الوالي السيد عبد القادر جلاوي الذي لم يقف على وضعية البنايات الهشة منذ تنصيبه على رأس الولاية الى اليوم ما يؤكد انعدام أي نية في التكفل بملف السكن الهشة من حيث الترميم أو اتمام مخطط إعادة الاسكان الذي لم يسجل فيه أي جديد منذ أكثر من سنة.