* email * facebook * twitter * linkedin شهد حي الدرب العتيق أول أمس، انهيار سلالم وأسقف بناية قديمة أدت لتشريد 7 عائلات لا تزال متواجدة بالشارع بعد أن قضت أول ليلة لها، في الوقت الذي طالبت فيه بترحيلها إلى مساكن جديدة تحميها من خطر الانهيارات التي لا تزال تطال البناية مع رفضها التنقل إلى مركز عبور في انتظار قرار الترحيل. عادت مجددا ظاهرة الانهيارات التي تطال البنايات القديمة بمدينة وهران للواجهة، وذلك مباشرة بعد الأمطار الغزيرة التي عرفتها الولاية طيلة الأسبوع المنقضي، أدت إلى انهيار شبه كامل لبناية تعرضت سلالمها وأسقفها لانهيارات أدت إلى إخرج 7 عائلات للشارع، والتي تمكنت في آخر لحظة من النجاة من الموت تحت الأنقاض. وحسب بعض المتضررين، فإن البناية مسجلة في الخانة الحمراء للبنايات المهددة بالانهيار منذ سنوات ولم يتم ترحيل قاطنيها رغم الوعود الكثيرة بترحيلهم، كما أكدوا أن بعض المتضررين نجوا بأعجوبة من الانهيار الذي صادف يوم عطلة حيث كان الأطفال مع عائلاتهم بداخل البناية. وأشار مواطنون إلى أن أعوان مصالح البلدية مرفقين برئيس الدائرة قد وقفوا على وضعية السكان الذين خرجوا إلى الشارع بعد أن تم إخلاء البناية من السكان وإخراج أثاثهم، حيث اقترح نقلهم إلى مركز عبور ببلدية مسرغين، غير أن المواطنين رفضوا قرار النقل بحجة أنهم يفضلون تدخل الوالي وترحيلهم نحو سكنات جديدة، مؤكدين أنهم يتخوفون من نسيانهم بمركز العبور في حالة قبولهم، بحجة أنه سبق وتم تحويل عدة عائلات إلى مراكز العبور وبقوا فيها لسنوات دون ترحيل، حيث لا تزال عدة عائلات تعاني نفس المصير إلى غاية اليوم. وكان والي وهران قد أمر منذ أسبوع بتشكيل لجنة إحصاء جديدة برئاسة مديرة السكن التي كلفت بإعادة إحصاء سكان المباني القديمة المهددة بالانهيار خاصة بحي الدرب الذي يسجل انهيارات جزئية شبه يومية في مباني قديمة تبقى مصدر تهديد لحياة السكان، في غياب إستراتيجية واضحة للقضاء على المشكل بحي الدرب الذي عرف خلال سنوات الأخيرة أكثر من 10 عمليات ترحيل من دون القضاء على الظاهرة، ما يطرح تساؤلات حول جدواها والمستفيدين منها. كما طالب سكان حي الدرب أكثر من مرة بفتح تحقيقات حول عمليات الترحيل التي تمت بالمنطقة، وكانت إحصاءات تمت سنة 2015 قد كشفت عن وجود أكثر من 800 بناية قديمة مهددة بالانهيار والموزعة على عدة أحياء بمدينة وهران، ويأتي على رأسها حي الدرب القديم وأحياء سيدي الهواري، الحمري، مديوني، البدر، حي النصر، المقراني وابن سينا.